رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طريق لا يشبه الترومبيت

جريدة الدستور

كأن ضحكاتهم فى الحفل جراد

وروحى فلاة

فعن أية عروس أبحث

وكل شىء يقودنى إليكِ؟!

ألم نردم الهوّة التى سقطنا فيها برفّة

وقسنا خَصْر عتمتنا بأغنية




43436.png



لنتوقف إذن عن رمى السماء بالأسئلة الأولى

رائحتكِ لم تزل تموء على سريرى

كلما سمعت دبيب قدميكِ خلف بابى المغلق

تعالى ليطير نهر

وتطفو حديقة

وترتعش جدران البيت من زخّاتنا

تعالى لتهدل الحمائم فى عُشّك النعسان




43404.png



فى طريق لا يشبه الترومبيت

اختفى الملعون الذى أقنعنى بفكرة الصيد

بأوتار الهارب

وبينما كنت أركض وحدى

أغالب عضّة الليل لكفل الغابة

اسّاقطت من فمى أسماك خضرٌ

كل سمكة صارت فانوسًا

ووشين بى!




43337.png



رأيتُ فيما يرى المُحِب

دَرَجًا

على كل عتبة فيه تجلس بجعة

بين جناحى كل واحدة منهن مزمار

ورأيتنى أصعد تلك العتبات البيضاء وحيدًا

حتى وافيت النهاية

هناك

وجدتها واقفة بكامل زينتها

ثم أخذت بيدى حين طارت الموسيقى

وطئنا غيومًا ومررنا تحت أشجار رمان

لم أرَ مثلها من قبل

فقلت لها: ما تلك الأشجار؟!

قالت: هى الأبجديات

وكلما كنت أقطع رمانة

تحولت حبّاتها إلى طيور

تحوّم فتنعس فوق نهديها

ثم أن أيائل خرجت من أوردتى لما استضاءتْ

كى تصطاد من بين الساقين أقمارًا حمرًا




43467.png



وارتعشنا

عند البحيرة التى ملأتها أمى باللبن

سمعنا حمحمة

كانت الشمس آنئذ مثل كونترباص عجوز

والرب واقف خلفها بلا قوس

فقالت:

هل كنت تغمس قرنك فيها؟!




43499.png



ملعون أنت أيها الكركدن من جميع الوحوش

فامض

ثلاث أصابع فى القدم لن تكفى

وإن صار دمك الأزرق مِدادًا

امض

قبل أن أغرى بك الحُرّاس