رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسباب انضمام الشباب للتنظيمات الإرهابية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تعرضت مصر، في الفترة الأخيرة لكم من العمليات الإرهابية ووفاة ضحايا لا ذنب لهم، ومعظم من ينفذ الجرائم هم شباب لا تتعدى أعمارهم 29 عامًا، الأمر الذي يجعلنا نتساءل "لماذا ينضم الشباب للجماعات الجهادية؟".

وقدم "مارك فان فوجت"، أستاذ التطور، التحليل النفسي لشخصية الإرهابي التي تدفعه للانضمام لمثل هذه الجماعات، حيث أظهر الأرقام الأخيرة، أن هناك أكثر من 3000 جهادي غربي اشتركوا في القتال في سوريا والعراق، ومعظمهم من الشباب المسلمين في بريطانيا، واستراليا، وفرنسا، وألمانيا، والولايات المتحدة".

كما أن معدلات الوفيات مرتفعة جدًا من أصل 140 مقاتلاً من داعش بهولندا فقط يبلغ عددهم 15 قتيلاً، أي أكثر من 10٪، ما يطرح السؤال "لماذا أي إنسان عقلاني يقرر أن القتال هو الطريق الصحيح؟".

المحللون والسياسيون يفسرون قتال المجاهدين للأجانب بأنه تمييز ، ونفور الثقافة الغربية، وتأثير الأئمة السلبي عليهم بأنهم كفرة ولا يستحقون الحياة، وهو ما يلعب دورا ولكنها تتجاهل قضية أساسية أعمق، أنه بالنسبة لكثير من الشباب الذين يشاركون في الحرب، هو مجرد رحلة للمغامرة بالنسبة لهم ، وبالنسبة للكثيرين منهم، فهو أيضًا وسيلة للتباهي بين أقرانهم.

الفيلسوف الأمريكي جيسي جلين جراي، قاتل في الحرب العالمية الثانية، ووصف تجاربه في كتاب "لا تنسى ووريورز" قائلاً: "العديد من قدامى المحاربين، الذين وقفوا وقفة صادقة أمام أنفسهم، يعترفون أن تجربة الجهاد الجماعي في المعركة كانت نقطة عالية من حياتهم، وعلى الرغم من اختلاط مشاعر الرعب، والارتياح، والكراهية القاتمة، فإن المشاركة مع الآخرين في فرص المعركة كان لها جانب لا ينسى ولا يريدون أن يفوتهم، وهذا ما يرتكز عليه نفسية الإرهابي روح الجماعة".

وتساءل " مارك فان " داخل مقاله هل الجهاديون الغربيون يبحثون عن مثل هذه الأضواء؟ وقام ببحث بسيط حول ما نسميه تأثير "محارب الذكور" والذي اوضح أن هناك تأثير سحري بين الرجال على وجه الخصوص والحرب ، ونجد فروقا كبيرة بين الرجال والنساء في مشاهدة أفلام الحرب، وقراءة كتب الحرب، وفي دعمهم السياسي للصراع المسلح كحل للعلاقات الدولية، كما يشارك الرجال أيضا في العدوان فيما بين الجماعات، ويصبحون أكثر تحيزًا.