رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شيخ الأزهر يطالب بتنقية الأديان من المفاهيم المغلوطة

 أحمد الطيب
أحمد الطيب

طالب الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بضرورة "العمل على تنقِية صُورة الأديان مِمَّا عَلِقَ بها من مفاهيم مغلوطةٍ، وتطبيقاتٍ مغشوشة،ٍ وتديُّنٍ كاذبٍ يُؤجِّجُ الصِّراعَ ويبث الكراهية ويبعث على العُنف".

وشدد الطيب فى كلمته أمام المؤتمر العالمي للسلام المنعقد بالقاهرة اليوم، بحضور بابا الفاتيكان فرنسيس الأول على عدم مُحاكِمة الأديان بجرائمِ قِلَّةٍ عابثةٍ من المؤمنين بهذا الدِّين أو ذاك.

وقال الطيب في كلمته التى بثها المركز الإعلامي للأزهر: "لَيْسَ الإسلام دين إرهاب بسبب أن طائفة من المؤمنين به سارعوا لاختطاف بعض نصوصه وأولوها تأويلًا فاسدًا، ثم راحوا يسفكون بها الدماء ويقتلون الأبرياء ويروعون الآمنين ويعيثون في الأرض فسادًا، ويجدون مَن يمدهم بالمال والسلاح والتدريب".

وأضاف الطيب: "ولَيْسَت المَسيحيَّة دين إرهابٍ بسبب أن طائفة من المؤمنين بها حملوا الصليب وراحوا يحصدون الأرواح لا يفرقون فيها بين رجل وامرأة وطفل ومقاتل وأسير".

وقال الطيب: "وليست اليهودية دين إرهاب بسببِ توظيف تعاليم موسى عليه السلام -وحاشاه-في احتلالِ أراضٍ، راحَ ضَحِيَّته الملايين من أصحاب الحُقُوق من شَعْبِ فلسطين المَغلُوب على أمرِه".

وأوضح شيخ الأزهر:"بل لَيْسَت الحضَارة الأوروبيَّة حضارةَ إرهاب بسببِ حربين عالَميتَين اندَلعتَا في قلبِ أوروبا وراحَ ضَحِيَّتهما أكثر من سبعين مليونًا من القتلى".

ومضى الطيب قائلا: "ولا الحضارة الأمريكية حضارة إرهاب بسبب ما اقترفته من تدمير البَشَر والحَجَرَ في هيروشيما ونجازاكي".

وقال: "هذه كلها انحرافات عن نهج الأديان وعن منطق الحضارات وهذا الباب من الاتهام لــو فُــتِـحَ -كما هو مفتوحٌ على الإسلام الآن-فلَنْ يسلَم دينٌ ولا نظامٌ ولا حضارةٌ بل ولا تاريخٌ من تُهمة العُنف والإرهاب".

وأعرب الطيب عن تقديره لتصريحات بابا الفاتيكان المُنصفَةَ، التي تدفعُ عن الإسلام والمسلمين تُهمَةَ العُنف والإرهاب.