رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شاهد.. وديع فلسطين «حارس بوابة الكبار الأخير»

صورة ارشيفيه
صورة ارشيفيه

«أنا أسمي فلسطين يبقي ده اللي شغال في مصر.. قلتله أنا صعيدي قبطي فرعوني وجدي رمسيس الثاني... ومرة ثانية استدعاني أحد الضباط وسألني: بحثنا عن اسمك في سجلات الدولة وجدنا ثلاثة أسماء تحمل اسمك وديع فلسطين من أنت فيهم؟ .. قلت له انا وديع فلسطين ومعرفش الباقيين ممن تبحث عنهم وقلتلهم السلام عليكم وسبتهم ومشيت» هكذا بدأ الكاتب الصحفي وديع فلسطين الكشف عن بعض التحقيقات الطريفة بحسب وصفه خلال عمله الصحفي، جاء ذلك احتفالية تكريمه كأكبر أعضاء نقابة الصحفيين سنًا وذلك بمناسبة صدور كتاب «وديع فلسطين..حارس بوابة الكبار الأخير»، للكاتبة الصحفية ولاء عبد الله أبو ستيت، بقاعة طه حسين في نقابة الصحفيين، في السادسة من مساء الخميس المقبل، بحضور الدكتور محمد الباز رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة الدستور، و إيهاب الحضري مدير تحرير جريدة الأخبار، والكاتبة الصحفية نفسية عبد الفتاح.

«كتبت عن طه حسين والعقاد والمازني ونجيب محفوظ وسيد قطب في أحد الصحف العربية بهذه الطريقة ونشرت فعليًا بنصها في كتاب تحت عنوان (وديع فلسطين يتحدث عن أعلام عصره) من مجلدين صدر عن دار نشر سورية»، وفق فلسطين، الذي يتحدث عن الكتاب، واصفًا إياه بـ«أحد اهم الكتب التي قام بتأليفها في مسيرته الصحفية وعالم الكتابة والترجمة».

وديع فلسطين - بصوت يملؤه الحزن - قال إنه علي الرغم من صدور كتبه في عدد كبير من الدول العربية والأوروبية، إلا ان وزارة الثقافة المصرية لم تنشر له عملاً علي نفقتها حتي الآن، وهو ما أرجعه لإستقلاليته ككاتب صحفي يعمل بعيداً عن الأنظمة السياسية من أن خطت اقدامه بلاط صاحبة الجلالة.

عن مشاهير الثقافة والادب ممن عاصرهم الكاتب الصحفي وديع فلسطين، يروي خلال الإحتفالية عدد من المواقف الطريفة التي جمعته بالدكتور طه حسين، وعباس محمود العقاد، والمازني، ومي زيادة، وغيرهما من أعلام ورموز الكتابة والإبداع، وهو ما ألقت الكاتبة الصحفية ولاء أبو ستيت الضوء عليه في كتابها عنه بين جنبات صفحاته.

يحمل وديع فلسطين درجة بكالوريوس من قسم الصحافة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة ، حيث تخرج عام ١٩٤٢ . ومارس الصحافة السياسية والإقتصادية والأدبية منذ ذلك التاريخ أي على مدى ٦٧ عاما . وتألق نجمه في صحيفتي "المقتطف" و "المقطم" بين عامي ١٩٤٥ و ١٩٥٢ حيث رأس القسم الخارجي وعمل في جميع الأقسام الأخرى ، وأسند إليه كتابة المقالات الإفتتاحية اليومية التي كانت تنقلها الصحف الأجنبية والعربية ، كما اختير عضوا في مجلس إدارة وتحرير هذه الدار إلى أن أغلقت كما أغلقت الكثير من الصحف في مصر في تلك الفترة.

ألف وديع فلسطين وترجم ما قد يجاوزعدده أربعين كتابا في الأدب والإقتصاد والسياسة وعلوم الصحافة التي قام بتدريسها في الجامعة الأمريكية بالقاهرة على مدى عشر سنوات بين عامي ١٩٤٨ و ١٩٥٧ .
شارك في إخراج عدد من الموسوعات منها "الموسوعة العربية الميسرة" ، و"موسوعة الإقباط" باللغة الإنجليزية الصادرة في ثمان أجزاء عن جامعة يوتاه في الولايات المتحدة الأمريكية ، و"موسوعة أعلام مصر والعالم" ، و"موسوعة من تراث القبط".

وإلى جانب مئات المقالات التي كتبها والتي نشرت في مختلف أنحاء العالم العربي ، شغل وديع فلسطين منصب مدير مكتب شركة الزيت العربية الأمريكية (أرامكو) في القاهرة ، كما أشرف على نشر مجلة "قافلة الزيت" التي كانت تصدرها الشركة إلى جانب مجلة "أرامكو وورلد ماجازين" الشهيرة والمتخصصة في البلدان العربية والإسلامية وحضاراتها ، والتي تعتبر مثيلة لمجلة "ناشيونال جيوجرافيك" ذات الشهرة العالمية.