رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إسلام بحيري عن انتقاده للأزهر:«حبًا لمصر وللمؤسسة الدينية»

 إسلام بحيري
إسلام بحيري

قال الباحث فى التاريخ الإسلامي، إسلام بحيري، إنّ انتقاد السياسات التعليمية والأشخاص القائمين على إدارة الأزهر لا يَعني الهُجوم على تلك المؤسسة العَريقة، مضيفًا أن انتقاده لهذه المؤسسة جاء نابعًا من حبه لمصر، وكذلك للأزهر.

وأضاف بحيري، خلال لقائه ببرنامج "ساعة من مصر"، المُذاع على شاشة "الغد" الإخبارية، مع الإعلامي مُحمد المغربي، أن الأزهر قامة وسُلطة روحية كبيرة في العالم، ومن قوة مِصرَ الناعمة، وعليه أنْ يتصدّى للحظة الكاشفة التي نَعيشها حينما نقتل باسم الدين من جانب تنظيم "داعش" الإرهابي".

وتابع بحيري أنّ مواجهة الإرهاب لا يَعني التنظيمات الإرهابية وإنما مُواجهة الفكرة نفسها، لافتًا إلى أنّ العمليات الانتحارية الإرهابية التي يقوم بها بعض الأفراد ليست عملاً مخابراتيًا وليستْ نتاج الفقر، لأنّ معظم العاملين على الأرض فى تنظيم "داعش" الإرهابي يَعيشون فى حياة مُرفهة، إضافة إلى أن الأمر ليس له علاقة بمستوى التعليم، مدللاً على ذلك: "التفجيرات التي شهدتها مصر تسبب فيها أشخاص من ذوي التعليم الجامعي العالي، كما أنّها ليس لها علاقة بالظلم أو القهر، لأن هناك دولاً غير عربية تعاني الكثير من الظروف الصعبة، إلا أنها لم تصنع دواعش".

وأوضح بحيري أن الأسباب التي قد تدفع أو تتيح الشخص لِتفجير نفسِه هي أسباب دينية بحتة"، متسائلاً: "هل الدين أمر بذلك.. الإجابة لا، وهو الفارق أن الدين ليس له علاقة بتفسيره البشري، لذلك يجب نَقد هؤلاء البشر الأوائل، وتنقيح كتب التراث؛ لأنهم هم من وضعوا التفسيرات والمصطلحات لكي يأتي شاب يُؤمن بأن العالم أجمع كافر، ويجب قتاله".