رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تحذيرات من الاكتظاظ داخل مراكز استقبال المهاجرين

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

قالت المحكمة الأوروبية لمدققي الحسابات في تقرير لها اليوم، إن مراكز استقبال المهاجرين في ايطاليا واليونان حسنت من اجراءات التسجيل، بيد ان الاكتظاظ وانعدام القدرات تسببا في عرقلة عمل تلك المرافق.

وخلص تقرير مدققي الحسابات بشأن نهج الاتحاد الأوروبي لما تسمى بـ "نقاط التجمع الساخنة"، الذي بدأ العمل به عام 2015، إلى أنه أثناء انشاء تلك المراكز التي ساهمت في إدارة أفضل لتدفقات المهاجرين، فإن كلا من إيطاليا واليونان احتاجتا إلى مزيد من الدعم من الاتحاد الأوروبي لتحسين استجابتهما.

وأدى هذا النهج إلى إنشاء تسعة مراكز معالجة في إيطاليا واليونان، حيث يدخل منها معظم المهاجرين إلى دول التكتل.

ويتم تحديد المهاجرين وتوجيههم في مثل نقاط التجمع الساخنة تلك إلى استكمال إجراءات المتابعة، مثل عملية طلب اللجوء.

ولاحظ مدققو الحسابات أن تسجيل المهاجرين قد تحسن بسبب هذا النهج - حيث تمكنت اليونان من تسجيل جميع الوافدين عمليا بحلول مارس 2016، بعد أن كانت نسبة التسجيل 8 في المائة فقط في سبتمبر 2015.

ومع ذلك، لا تزال إيطاليا تفتقر إلى القدرة على اتمام ذلك ، حيث أن أربعة فقط من نقاط التجمع الساخنة الستة المقررة ، أصبحت في حالة تشغيل بحلول فبراير2017.

وتبين أن تنفيذ إجراءات المتابعة كان بطيئا أيضا، حيث لم يتم إعادة سوى جزء صغير من المهاجرين إلى بلدان خارج الاتحاد الأوروبي، في حين أن التعهدات بإعادة التوطين داخل الاتحاد الأوروبي اتسمت كذلك بالبطء.

وبرزت مشكلة الاكتظاظ أيضا في جزر ليسبوس وخيوس وساموس اليونانية، حيث هرب المهاجرون في غالب الأمر من المخيم الرئيسي في خيوس، بسبب مخاوف أمنية بشأن التشاجر داخل المركز.

وكانت مسألة التعامل مع القصَّر غير المصحوبين بذويهم مصدر قلق في كل من نقاط التجمع الساخنة اليونانية والإيطالية، حيث تفتقر الدولتان إلى المرافق اللازمة لاستيعابهم ورعايتهم على نحو سليم.