رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نادية عمارة: "مؤتمر الأزهر" رسالة للعالم بأن مصر بلد الأمن

 الدكتورة نادية عمارة
الدكتورة نادية عمارة

قالت الدكتورة نادية عمارة الداعية الإسلامية، إن مؤتمر الأزهر العالمي للسلام رسالةٌ مشتركةٌ للعالم كُلّه بأنَّ ممثلي الأديانِ المجتمِعِين في رِحاب الأزهرِ يُجمِعون على الدَّعوةِ إلى السَّلام، والعمَلِ يَدًا واحدةً من أجلِ نَبْذِ كُلِّ أسبابِ التَّعصُّبِ والكراهيةِ، وتَرسِيخِ ثَقافةِ المحبَّةِ والرحمةِ والسَّلامِ بين الناس.

وأضافت «عمارة»، في تصريحات اليوم الثلاثاء، أن مُؤسسة الأزهرِ هي قلعةُ الوسطيةِ والاعتدالِ، في زمن سادت فيه الانحرافات، ويشهد التاريخ في ماضيه وحاضره بأن الأزهر الشريف لم يكن بمناهجه المُعتدلة فقط منبرًا للعلم ومنارة للمعرفة، وصرحًا علميًّا عريقًا تخرج فيه رؤساء وزعماء وقادة رأي، بل كانت له بصمات مضيئة ومواقف مشرفة، جسدت وما زالت تجسد الوطنية المصرية في أوقات التوتر والاضطراب، وفي مواجهة التحديات العاصفة والأحداث المتلاحقة.

وشددت الداعية الإسلامية، على أنَّ الأزهر يعمل على نشر السلام والاستقرار في العالم، وتَشهَدُ على ذلك الملايين التي تخرَّجت في الأزهر من مصرَ والعالم، وكانوا -ولا يزالون- دُعاةَ سلام وأمن، لافتة إلى أن الأزهر حصنٌ منيعٌ للأُمَّةِ من الأفكار التكفيريَّة والمتطرِّفة التي تسعى للعبث بتراث الأمة وتفريغه من مواطن القوة والصمود في وجه التحديات العاصفة بالأوطان والأجيال.

وأشارت إلى أن زيارة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان للأزهر والقاهرة، محل ترحيب كبير، ورسالة واضحة للعالم بأن مصر تنعم بالأمن والأمان، وتسهم بقوة في دعم حوار الأديان والحضارات والثقافات، وهو ما تحتاج إليه البشرية في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ العالم، مؤكدة أنّ عودةَ العلاقاتِ والحوارِ بين الأزهر والفاتيكان من الأمور المهمة جدًا لمواجهة الإرهاب والتطرف.

ومن المقرر، أن يفتتح الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بعد غد الخميس، المؤتمر العالمي للسلام، بمشاركة وفود من جميع أنحاء العالم.