غموض بشركة الخطوط الجوية الإيطالية بعد رفض العاملين خطة الإنقاذ

أعرب مسؤولو شركة الخطوط الجوية الإيطالية المتعثرة "أليتاليا " اليوم، عن أسفهم بعد أن رفض العاملون خطة إنقاذ الشركة التي تتكبد خسائر، ودعوا المساهمين إلى اجتماع في وقت لاحق من الأسبوع الحالي لمناقشة مستقبل الشركة.

وكانت أغلبية العاملين قد صوتوا أمس الاثنين ضد حل وسط بشأن إعادة الهيكلة تم التوصل إليه خلال مفاوضات مع الحكومة، ويهدف لتمهيد الطريق أمام إعادة تمويل الشركة الخاسرة.

وكان رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني قد حذر سابقا من أنه إذا لم تتم الموافقة على الاتفاق، سوف تنهار الشركة.

من ناحيته قال مجلس إدارة الشركة في بيان بعد اجتماعه اليوم "مجلس إدارة أليتاليا اجتمع اليوم وتلقى بالأسف قرار العمال برفض الاتفاق الأولي.. إقرار الاتفاق كان سيفرج عن ملياري يورو (2ر2 مليار دولار) لإعادة الرسملة بما في ذلك 900 مليون يورو من التمويلات الجديدة".

وأبقى بيان مجلس الإدارة الباب مفتوحا أمام احتمال اتجاه الشركة إلى إعلان إفلاسها.

وأضاف البيان أنه سيبدأ "إعداد الإجراءات التي يقرها القانون" وعقد اجتماع للمساهمين يوم 27  أبريل الحالي لبحث تطبيق هذه الإجراءات.

يذكر أن الشركة، التي يعمل بها أكثر من 12 ألف شخص، لم تحقق أرباحا منذ عام 2002 وفي عام 2015 بلغت خسائرها حوالي 200 مليون يورو (218 مليون دولار).

وعرضت الإدارة خطة الإنقاذ في مايو الماضي، والتي تضمنت تخفيضات كبيرة من أجل إعادة الشركة للأرباح خلال عامين ، إلا أن طاقم عمل الشركة قام بالإضراب عن العمل أكثر من مرة رفضا للتخفيضات المقترحة لعدد العاملين والمرتبات.

وتضمنت الخطة المرفوضة خفض متوسط الأجور بنسبة 8% للعاملين وتسريح 980 موظفا من العمالة الدائمة.

كانت الحكومة تقترح في البداية خفض الأجور بنسبة 30% والاستغناء عن حوالي 1400 موظف.

يذكر أن أكبر مستثمر أجنبي في الشركة الإيطالية هو شركة طيران الاتحاد المملوكة لحكومة أبوظبي والتي تمتلك 49% من أسهم "أليتاليا"، حيث كانت صفقة شراء هذه الحصة عام 2014 إشارة إلى بداية جديدة لشركة الطيران الإيطالية المتعثرة.

ويمتلك مساهمون إيطاليون نسبة الـ 51% الباقية من أسهم الشركة، ومن بين هؤلاء المساهمين مصرفا يونيكريدت وإنتيسا سان باولو.