رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سلوك الأسر يحمى الأطفال من "السمنة"

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه

كشفت دراسة طبية، أجراها باحثون أمريكيون، النقاب عن أن وضع الأطفال فى فراشهم للخلود إلى النوم فى ساعة محددة كل ليلة، تساعدهم على الحفاظ على أوزانهم.

كما أكد الباحثون الأمريكيون أن تناول وجبات منتظمة وتراجع معدلات مشاهدة التليفزيون مساءً، تسهم بصورة مباشرة أيضًا فى الوقاية من السمنة.

فقد توصل فريق بحثي أكاديمي مشترك بين جامعتي لندن وولاية أوهايو في الولايات المتحدة، فى أبحاثهم التى أجروها على ما يقرب من 11.000 طفل بريطاني، إلى وجود صلة بين التركيبة السلوكية للأسرة والسلوك العاطفي فى سن الـ11، وهذا ما أثر بدوره على فرص واحتمالات إصابة الأطفال بالبدانة.

وقالت الباحثة "سارة أندرسون" إحدى الباحثات المشاركات فى الدراسة: "إن روتين النوم الجيد كان أساسًا فى توفير مزيد من الأدلة على حماية الطفل فى مرحلة ما قبل المدرسة بتطور نموهم الصحي، فضلًا عن تقليل احتمالات إصابتهم بالسمنة المفرطة، مضيفة أن الأطفال الذين يعانون من صعوبات فى تنظيم انفعالاتهم فى سن الثالثة، كانوا أكثر عرضة للبدانة فى سن الحادية عشرة.

وشدد الباحثون على أن هذا البحث يسمح بفهم أفضل روتين الأطفال الصغار حول النوم، ووجبات الطعام، وأوقات مشاهدة التليفزيون تسهم بصورة مباشرة فى تنظيم العاطفة والمشاعر والسلوكيات لديهم، فالنوم يشكل أهمية قصوى فى تنظيم حياة الطفل.

وقد قام الفريق البحثي المشترك بدراسة حالات نحو 10,955 فى المملكة المتحدة، وتم قياس أوزانهم وتحليل روتينهم اليومي، فضلًا عن تحليل مشاعرهم وسلوكياتهم خاصة فى المرحلة العمرية ما بين الثالثة والحادية عشرة.

وقد أظهرت النتائج المتوصل إليها أن الأطفال الذين تمتعوا بضبط النفس العاطفي والسلوكي كانوا الأقل عرضة للإصابة بالبدانة، وقال الدكتور "أندرسون"، أحد المشاركين فى الدارسة، إن التوصية الروتينية بأهمية خلود الطفل للفراش فى ميعاد محدد وثابت كل ليلة يسهم بصورة كببرة فى وقايته من البدانة، وضمان استقرار انفعالاته وسلوكياته.