رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير الخارجية يجري محادثات سياسية مع نظيره اليوناني

سامح شكري
سامح شكري

أجري وزير الخارجية سامح شكري جلسة مشاورات سياسية مع نظيره اليوناني نيكوس كوتزياس، بمقر وزارة الخارجية اليونانية.

جاء ذلك فى نهاية زيارته إلى اليونان، بعد المشاركة فى منتدى الحضارات القديمة الذى تم الإعلان عن تدشينه فى أثينا.

تناولت المحادثات مختلف جوانب العلاقات المصرية - اليونانية، بالإضافة إلي التشاور حول عدد من الملفات الإقليمية التي تهم البلدين، وفي مقدمتها جهود مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية والاتجار غير الشرعي في السلاح والبشر، والأوضاع في كل من ليبيا وسوريا واليمن.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبوزيد، أن الوزير قدم في بداية اللقاء التهنئة لنظيرة اليوناني على النجاح الذي تم إنجازه بالإعلان عن تدشين منتدى الحضارات القديمة، وما يمثله من إطار دولي جديد يجمع أكثر من 40% من سكان العالم ومن الدول ذات الإسهام الحضاري والتاريخي في تاريخ الإنسانية، وما يحمله هذا المنتدى من طاقات وقدرات يمكن أن تعزز من مفاهيم التعايش السلمي والتواصل الثقافي ودعم السلم والأمن الدوليين.

كما أكد وزير الخارجية، أن مصر تولي اهتماما كبيراً بتعزيز وتطوير تعاونها مع اليونان، والذي يعود بالنفع والمصلحة المباشرة علي الشعبيين المصري واليوناني، كما أشاد بالتعاون الثلاثي القائم بين مصر واليونان وقبرص، والتطور الملحوظ الذي شهده هذا الإطار التعاوني مؤخراً.

وأضاف، أن وزير خارجية اليونان أكد من جانبه تضامن بلاده الكامل مع مصر في مواجهة الإرهاب، ودعمها لمصر في مواجهة التحديات المرتبطة ببرنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، مشدداً علي أن اليونان ستظل شريكاً وحليفاً قوياً لمصر في كافة المحافل الدولية، ومدافعاً عن المصالح المصرية.

وأوضح أن المحادثات تطرقت إلي التفاصيل الخاصة بالأوضاع في ليبيا، حيث قدم شكري عرضاً للجهود التي تقوم بها مصر من أجل تقريب وجهات النظر والمواقف بين الأطراف الليبية، كما استعرض رؤية مصر لكيفية دعم القضية الفلسطينية وتشجيع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي علي العودة إلي مائدة المفاوضات.

كما تطرقت المحادثات إلي تقييم جهود مكافحة الإرهاب إقليميا ودولياً، حيث تطابقت الرؤى حول أهمية التركيز علي مكافحة الفكر المتطرف ودحض الحجج الدينية والفكرية للتنظيمات الإرهابية، فضلاً عن ضرورة اتساق المواقف والجهود الدولية لتجفيف منابع تمويل الإرهاب ومواجهة الدول التي توفر ملاذا آمنا للإرهابيين ودعماً لوجيستياً لهم تحت مبررات واهية وغير مقبولة.