رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تعّرف على شيخ «التحطيب» الذي رفض أن يُهزم على يد رشدي أباظة

 رضوان منصور
رضوان منصور

فيلم «صراع في النيل» والذي صدر في عام 1959، من بطولة رشدى أباظة وعمر الشريف وهند رستم، والذي تم تصويره في الأقصر، وتدور أحداثه حول قرار اتخذه أبناء الأقصر لشراء صندل بحرى جديد بدلًا من الصندل القديم من أجل أعمال النقل النهرى، وقام العمدة بتكليف الريس "مجاهد"، والذي لعب دوره رشدي أباظة، بالذهاب للشراء، ومعه "محسّب" إبن الريس جاد ولعب دوره عمر الشريف، وهو شخص قليل الخبرة.

خلال أحداث الفيلم تعرف عصابة "أبو سفيان" وتقرر سرقة المال، وبالفعل شرعوا في ذلك، وتم الدفع بنرجس الراقصة ولعبت دورها هند رستم، لإغواء محسّب والحصول على الأموال، وبالفعل تمكنت منه، وعن طريقها عرف مكان الأموال، وأرسل رجاله لتنفيذ السرقة، لتنشب معركة على المركب، يعود خلالها مجاهد لينقذ الموقف ثم تتلقى "نرجس" ضربة خاطئة من أحد رجال العصابة فتسقط في النيل وتموت.

وراء هذا الفيلم مجهود رجال كثر، فمشاهد المعارك والتي كانت باستخدام العصي، لم تكن دون معلم، وكان الذي علم رشدي أباظة استخدامها، هو شيخ يدعى "رضا سليمان" شيخ لعبة التحطيب في الأقصر حينذاك، والذي شارك في كواليس صناعة الفيلم، وقام بتدريبه على لعبة التحطيب "لعبة العصاية" في أحد المشاهد داخل الفيلم.

ويقول "رضوان منصور" حفيد رضا سليمان، أنه أثناء قيام الفنان رشدي أباظة بتصوير فيلم "صراع في النيل"، جاء لمحافظة الأقصر، وبحث عن من يقوم بأداء لعبة التحطيب، وأخذ يسأل في كافة نواحيها، وأخبره الأهالي عن شيخ اللعبة في الأقصر حينذاك والذي يدعي رضا سليمان.

ويستكمل "رضوان"، حينما أخبر الأهالي الفنان رشدي أباظة بمكان جدي بمنطقة الحمارة، أتى والتقى به ورحب به ترحيبا كبيرًا وطلب منه تعليمه أداء اللعبة الصعيدية، ووافق جدي وقام بتدريبه أسبوع كامل بالديوان أمام منزلنا.

ويتابع "الحفيد"، بعد مرور أسبوع، طلب الفنان رشدي أباظة من جدي أن يؤدي اللعبة معه في أحد مشاهد الفيلم، على شرط أن يقوم أباظة بضرب شيخ لعبة التحطيب لتقع العصا من يديه ويصبح هو الفائز، ولكن جدي رفض هذا على اعتبار أنه شيخ كبير في اللعبة ولا يصح أن يظهر كخاسر، وأقنعه بأن يدرب شابًا ليقوم بأداء المشهد بدلًا منه، وهو ما حدث بالفعل.