رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

معسكرا ماكرون ولوبان يتبادلان الانتقادات الحادة قبل جولة الإعادة

 ماكرون ولوبان
ماكرون ولوبان

تبادل معسكرا المرشحين اللذين سيتنافسان في جولة الإعادة للانتخابات الفرنسية، مرشح تيار الوسط إيمانويل ماكرون ومرشحة اليمين المتشدد مارين لوبان، الانتقادات الحادة اليوم الإثنين مع استعداد كل منهما للجولة التي ستجري بعد أقل من أسبوعين.

وأظهرت النتائج الجزئية بعد فرز 97% من الأصوات تصدر ماكرون في الجولة الأولى بحصوله علي 9ر23% من أصوات الناخبين، مقابل حصول لوبان على 4ر21% من الأصوات.

وهاجم معسكر لوبان اليوم منافسها ماكرون واتهمه بأنه مفوض "العولمة الماجنة والهجرة الجماعية".

وقال ديفيد راشلين، مدير الحملة الانتخابية للوبان، إن ماكرون "شاعر النظام" سيعمل على تسريع سياسات الرئيس الحالي الذي لا يحظى بدعم شعبي فرانسوا أولاند.

وأضاف راشيلين :"لدينا الحجة لمهاجمة هذا النظام".

وعلى الجانب الآخر، سخر المتحدث باسم مرشح تيار الوسط للانتخابات الرئاسية الفرنسية ماكرون من المنافسة اليمينية المتطرفة ووصفها بأنها "ماما نويل" على خلفية مقترحاتها الاقتصادية الشعبوية.

وقال بنجامين جريفو :"لقد ضاعفت الهدايا الضريبية"، مشيرا إلى عدم توفر تفاصيل كافية من جانب معسكر لوبان حول كيفية تغطية هذه التخفيضات. ووصف هذه السياسة بأنها "غير مسئولة على الإطلاق".

وتحدث عن أهمية التصدي لحزب "الجبهة الوطنية" بزعامة لوبان.

وقال :"نأمل أن ترى الديمقراطيات الغربية في الشعب الفرنسي الأمل لإنهاء صعود الشعبوية".

في الوقت نفسه فإن أكبر حزبين في فرنسا وهما حزب الجمهوريون، الذي ينتمي إلى تيار يمين الوسط والحزب الاشتراكي، يلعقان جراحهما.

فمع فوز فرانسوا فيون الذي ينتمي إلى حزب الجمهوريون بالمركز الثالث والاشتراكي بينوا هامون بالمركز الخامس، ستكون هذه هي المرة الاولى منذ 60 عاما التي لا يوجد فيها مرشح من أحد الحزبين في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية.

من جانبه، أعلن الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، عن تأييده لمرشح تيار الوسط الليبرالي ماكرون، في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية التي ستجرى يوم 7 مايو المقبل، قائلا إن حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف الذي تمثله منافسته مارين لوبان، يهدد اقتصاد فرنسا ووحدتها.

وقال أولاند "الأمر الموضوع على المحك هو مفهومنا عن فرنسا ووحدة دولتنا ومكانتها في أوروبا والعالم".

وحذر السياسي الاشتراكي المخضرم، من أن السياسات الاقتصادية للوبان، التي تشمل التخلي عن عملة اليورو، ستخفض القدرة على الإنفاق لدى الشعب الفرنسي وتؤدي إلى خسارة آلاف الوظائف.

وأضاف "أخيرا، في مواجهة التهديد الإرهابي، الذي يتطلب من بلدنا أن يكون متحدا ومتماسكا، فإن الجبهة الوطنية ستقسم فرنسا بعمق، ما يعني وصم بعض مواطنينا على أساس أصولهم أو دينهم".