رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البحوث الإسلامية توضح ميعاد زيارة القبور

 زيارة القبور
زيارة القبور

قال مجمع البحوث الإسلامية إن زيارة القبور مستحبة للعظة والاعتبار وتذكير بالموت وأهوال الآخرة، وانتفاع الموتى بالدعاء لهم، ودليل هذا ما رواه الترمذي بسنده وصححه قال: قال صلى الله عليه وسلم: "كنت نهيتكم عن زيارة القبور، فقد أذن لمحمد في زيارة قبر آمنة فزوروها فإنها تذكر الآخرة" أخرجه مسلم وأبو داود والحاكم، وفي حديث آخر أخرجه الحاكم: "فزوروا القبور فإنها تذكر الموت".

وأضاف، في معرض رده علي سؤال لأحد المواطنين، متى تكون زيارة المتوفى؟ ومتى يشعر بالزيارة؟ إن زيارة المتوفي جائزة بالاتفاق، وأفضل أيامها يوم الجمعة، وقيل: يوم الجمعة ويوم قبله ويوم بعده. أما عن متى يشعر بالزيارة فنعتقد أن صواب السؤال: وهل يشعر المتوفى بالزيارة؟ فيقول العلماء: إن الروح يسلكها الله في البدن في الحياة الدنيا فتوجب له حسا وحركة وعلما وإدراكا ولذة وألما، ويسمى بذلك حيا، ثم تفارقه في الوقت المقدر أزلا لقطع علاقتها به فتبطل هذه الآثار ويفنى هيكل البدن ويصير جمادا.

وتابع المجمع: ويسمى عند ذلك ميتا، ولكن الروح تبقى في البرزخ، وهو ما بين الحياة الدنيا والحياة الآخرة من يوم الموت إلى يوم البعث والنشور حية مدركة تسمع وتبصر وتسبح في ملك الله حيث أراد وقدر، وتتصل بالأرواح الأخرى وتناجيها وتأنس بها سواء كانت أرواح أحياء أم أرواح أموات، وتشعر بالنعيم والعذاب واللذة والألم، بحسب حالتها، وترد أفنية القبور، ففي زاد المعاد لابن القيم: إن الموتى تدنو أرواحهم من قبورهم وتوافيها في يوم الجمعة، فيعرفون زوارهم ومن يمر بهم ويسلم عليهم ويلقاهم أكثر من معرفتهم بهم في غيره من الأيام، فهو يوم تلتقي فيه الأحياء والأموات، وروي أن الموتى يعلمون بزوارهم يوم الجمعة ويوما قبله ويوما بعده. هذا هو مذهب جمهور أهل السنة وبه وردت الأحاديث والآثار.