رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء: سرطان الدم الميلودي المزمن يمثل 15% من الحالات

 الدكتور محمد عزازي
الدكتور محمد عزازي

قال الدكتور محمد عزازي، أستاذ أمراض الباطنة والدم بكلية الطب جامعة عين شمس إن معدلات الإصابة بسرطان الدم الميلودي المزمن بين 1.5 و2 من كل 100.000 شخص سنويًا، رغم ظهور تطورات ملحوظة على مدار الأعوام الثلاثة الماضية فى علاجه تتلخص في ثلاثة محاور، أولها الدقة الشديدة في التشخيص، مما ينعكس على سرعة وسهولة تشخيص المرضى ومتابعة حالاتهم واكتشاف أي مضاعفات والتعامل معها بسرعة.

وأضاف، خلال المؤتمر الخاص لنوفارتس للأدوية بحضور الخبير الكندي بيير لانوفيل، أستاذ قسم الأورام بجامعة مكجيل عن طرق مواجهة المرض، والذي كشف أن المرض يصيب حوالي 14 مليون حالة سنويًا على مستوى العالم، وسرطان الدم الميلودي المزمن بوجه خاص، الذي يمثل 15% من حالات سرطان الدم، إن المحور الثاني يستهدف توفر العقاقير الدوائية غير الكيميائية التي تتميز بالدقة والتركيز المباشر على الجينات المسببة للمرض (فيلادلفيا كروموسوم)، وساعد ذلك كثيرًا في رفع معدلات نجاح العلاج دون أي مضاعفات تقريبًا.

ولفت إلى أن عمليات زرع النخاع التى تعد علاجًا نهائيًا، أصبحت أكثر أمانًا وتحقق نتائج نجاح عالية بأقل المضاعفات، وتقدمت الأبحاث العلمية خلال العام الماضي من خلال تبادل الخبرات، وذلك عن طريق استقطاب نخبة من خبراء أمراض الدم والمتخصصين في علاج سرطان الدم الميلودي المزمن من أوروبا وأمريكا لتقديم تجاربهم في مجال علاج وزرع النخاع، إضافة إلى مشاركة الأطباء المصريين في الندوات والمؤتمرات العلمية، الأمر الذي انعكس على معدلات الشفاء في مصر، حيث اقتربت من النسب العالمية كما انعكس ذلك على تحسن الخدمات الطبية المقدمة للمصابين.

وأشارت الدكتورة ميرفت مطر، أستاذ أمراض الدم بكلية طب قصر العيني إلى وجود إنجازات ملموسة في علاج بعض أنواع السرطان حيث تجاوزت نسب الشفاء 94% سنويًا وانخفضت معدلات الوفاة إلى أقل من 2% سنويًا مقارنةً بالمعدلات المسجلة منذ خمسة أعوام، إضافة إلى انخفاض تعداد مرضي سرطان الدم الميلودي المزمن الذين يخضعون لعمليات زرع النخاع من 34% إلي أقل من 3% خلال الخمسة أعوام الماضية.

ويعد سرطان الدم الميلودي المزمن من أنواع السرطان التي تصيب خلايا تكوين الدم الموجودة في النخاع العظمي، ومن ثم تنتقل الإصابة إلى الدم، وقد تصل إلى أجزاء أخرى في الجسم".

وأضافت بأنه حتى عام 2000، لم يكن لهذا المرض علاجات فعالة، إذ كانت عملية زرع النخاع بمثابة الملاذ الوحيد على الرغم من نجاحها المحدود آنذاك، الأمر الذي أدى إلى زيادة معدلات الوفاة، ولكن الأمر اختلف كثيرًا بعد التوصل للجيل الأول من العلاجات الموجهة، والتي منحت المرضى أملاً في العلاج، ومن ثم ظهر الجيل الثاني الذي يعد نقلة نوعية في تاريخ علاج سرطان الدم.

وأكدت أستاذ أمراض الدم بكلية طب قصر العيني أن الدراسات أوضحت أن هذا الجيل نجح في تحسين معدلات بقاء المرضى على قيد الحياة بما يصل إلى 90%، إضافة إلى التحسّن السريع من خلال المتابعة المستمرة وتناول الدواء بانتظام، ما يجنب المرضى دخولهم للمستشفيات.

واستطردت قائلةً: "بالنسبة للأعراض الجانبية، فتكاد لا تذكر، لأنها لم تمنع أي حالة من الاستمرار في تناول الدواء.

وتمكن هذه العلاجات المرضى من ممارسة حياتهم الطبيعية، مع إمكانية توقف العلاج في بعض الحالات TFR وتحويله من مرض قاتل إلى مرض مزمن يمكن السيطرة عليه والشفاء منه.