رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سوبر ماما.. زوجات لعبن دور البطولة فى حياة أولادهن

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

حينما تتابع كل القصص البطولية للنساء، ستجدهن أكثر شجاعة وقوة وصلابة، فى حكاياتهن مزيد من الألم والسعادة والفخر، يغيب الأب فتصبح هى ميزان كل شئ، الصبر والحب والاحتمال والقوة والضعف، هى أم أحيانًا وأب فى أوقات كثيرة، لا خيار لديها إلا أن تلعب كلا الدورين بمهارة شديدة، وتفانٍ وحب.

هكذا يصل الحب إلى أبنائها فيصبحوا أسوياء، هذا هو حلمها، تجربة صعبة لهذه الأم التى يغيب زوجها إما للوفاة أو للغربة بحثًا عن لقمة العيش.. قصص رائعة نسجتها الظروف الاجتماعية الصعبة، وأحلامهن بعيش أفضل.. حكايات سترويها لنا نساء مررن بالتجربة الصعبة ومازلن قادرات على تحمل المزيد دون ضجر...

منى محمد.. ثلاثة فى واحد
منى أم لطفلتين، تعمل ممرضة، واضطرتها الظروف أن تكون أبًا لهما فى الوقت ذاته، الأب غاب لظروف اجتماعية سيئة، فأصرت الأم على خوض التجربة، وأن تصبح بدون "ضل راجل".

تحكى "منى" قائلة: "تزوجت وأنا فى عمر الـ 24 ولدى من الأطفال اثنان، ولأن الظروف الاجتماعية هنا سيئة، تركنا زوجى وذهب للعمل فى إحدى دول الخليج، فأصبحت أنا المسئولة الوحيدة عن تربيتهما، وعلى الرغم من أنى أعمل ممرضة، إلا أن هذا لم يكن يمنعنى من ممارسة دورى على أكمل وجه".

وعن الصعوبات تقول: "الحياة بدون رجل بالتأكيد صعبة، أنا شعرت بكثير من المشاعر السيئة، الوحدة كافية لأن تشعرنى بالحزن، ولكن حلمنا بأن نجمع أموالا من أجل إسعاد الأولاد هو الأهم من كل ذلك، فعلى الرغم من هذا الجانب، إلا أن الحياة قاسية مرة صعبة، ولكن لا فرار من القرار".

كريمة.. حكاية ست حرمها الموت من زوجها
كريمة أم لديها من الأولاد ثلاثة، حرمها الموت من زوجها، فتحملت المسئولية كاملة، حتى تستكمل ما بدأته سويًا مع شريك حياتها الذى فارق الحياة.

تقول كريمة "الحياة وقت ما جوزى كان موجود كانت أحلى من دلوقتى، كان ضهر ليا، بيساعدنى فى تربية الأولاد وكنت بسمع ليه دايمًا، لكن الظروف بتتغير والحياة مبتستمرش ابدًا على وتيرة واحدة، الموت خطفه، وأنا بكمل المشوار، عايزة أربى ولادى زى ما كان بيحلم، وكمان عايزة أحقق كل أحلامه، عشان كده رغم كل الصعوبات لسة قادرة أكمل لحلم من غير قلق ولا خوف، لسة بنفس العزيمة عشان ده وعد بينى وبين جوزى إننا نكمل المشوار".

تضيف "الحياة صعبة أكيد، وعشان أكون أم وأب مش سهل، بس مفيش اختيارات تانية".

قصة كريمة ليست الوحيدة بل تشاركها فى الألم ذاته، حنان طارق ربة منزل رحل عنها زوجها فى عز شبابه، فأصبحت هى الأم والأب فى الوقت ذاته.

تقول حنان "بعد وفاة زوجى أصبحت الحياة أكثر قسوة، أنا أم لفتاتين توأم، لديهما الكثير من المتطلبات، وجدت صعوبة كبيرة فى إيجاد عمل مناسب خصوصًا أننى غير حاصلة على شهادة جامعية، وهو ما جعل الأمر صعبا للغاية، ولكن أنا لدى حلم فى أن أساعدهما أن يتعلما تعليما جيد، وكذلك يحققا كل أحلامهما، كما أرغب فى أن أوفر لهما كل ما يتمنيانه، فهى تجربة صعبة للغاية ولكن الأمر خارج عن إرادتى".

خبيرة العلاقات الأسرية شيماء إسماعيل تعلق قائلة: "الست المصرية من أقوى النساء، كما أنها قادرة على تحمل المزيد من الألم، فهناك الكثير من النماذج التى تعكس كيف أن لهنّ دورا واضحا وكبيرا فى المجتمع، ولولاها لما كان الكثير من الأبناء نشأوا تنشئة صحيحة".