"الدستور" يرصد الحالة النفسية لطلاب الـ"بوكليت"
اعتمد القائمون على امتحانات الثانوية العامة نظاماً جديداً أطلقوا عليه "البوكليت"، وهو يختلف عن النظام القديم حيث يعتمد على عدد كبير من الأسئلة، ولا يحتوي على أسئلة مقالية، كما يختلف ترتيب الأسئلة من طالب لآخر للحد من ظاهرة الغش.
وقد أبدى بعض الطلاب إعتراضهم، حيث أنهم يرفضون أن يكونوا أول من يطبق عليهم النظام الجديد، فيما تتزايد مشاعر القلق والخوف لديهم.
وفي سياق متصل، قال الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي، أنه لابد من تدريب الطالب على نظام الثانوية العامة الجديد "البوكليت" حتى لا يتحول عدم معرفته به إلى توتر داخل اللجان، مما يؤدي إلى نسيانه الإجابات، ما ينتج عنه ضياع العديد من الدرجات التي هو في حاجة إليها.
وأضاف فرويز، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"،أنه على الطالب أن يكون على وعي تام بضرورة الهدوء خلال الامتحانات، موضحاً أن المشاكل الاجتماعية يجب أن تنقضي خلال امتحانات الطالب، محذراً الطلاب من أخذ أدوية للتركيز، مؤكداً أن هذا غير صحيح على الإطلاق.
وفي نفس السياق، قال الدكتور علي عبد الراضي، أخصائي نفسي، وعضو الجمعية الأمريكية لعلم النفس، إن الطلاب تعودوا لمدة 12 عامًا، على نظام امتحانات محدد ومعين طوال فترة دراستهم، وعند تغيير هذا النظام يشعرون أنهم "فئران تجارب"، وهذا ليس صحيح فالفكرة تم التدريب عليها أكثر من مرة بالمدارس للتعود عليها.
وأضاف عبد الراضي، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه على واضعي الامتحانات أن يراعوا أن نظام "البوكليت" تجربة جديدة، موضحًا أن الطالب لابد أن يهيء نفسيًا لاستقبال الامتحان، من خلال العمل بشكل أكبر على النظام الجديد، وحل امتحانات بنفس الأسلوب لتدريب نفسه.
وأوضح أنه لابد أن يضع هدفه أمامه بشكل مستمر، حتى يصل إليه في يوم من الأيام، لافتًا إلى ضرورة تحلي الطالب بالهدوء، وألا يتناول المشروبات التي تعمل على توتره بشكل كبير.
