رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سكان المعادي يردون علي حملات السخرية منهم: قصر ديل

 المعادي
المعادي

يتعرض حي المعادي الهادئ، منذ فترة، لحملات سخرية كبيرة على صفحات التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا، وهو ما أثار حفيظة بعض سكان هذه المنطقة الراقية الكائنة على ضفاف نيل القاهرة، والتي يعود تأسيسها إلى عهد الخديوي إسماعيل، وبالتحديد علي يد ضابط كندي يدعى أدمز، دشن هذا الحي الهادئ ليكون مكانا لتجمع العديد من الجاليات الأجنبية التي كانت تنتشر في مصر خلال هذه الفترة.

ومنذ أيام قليلة ظهرت حملات سخرية وكوميكس من أهل المعادي وطريقة تعاملهم مع المشاجرات والمواقف الصعبة، مثل "أنت من المعادي.. إذًا أنت فرفور"، و"مجموعة بلطجية من المعادي خطفوا واحد وقعدوا يعذبوه عن طريق إطعامه شيبسي بالشطة والليمون".

بدورها بحثت الدستور وراء أسباب هذه الحملة، ورد سكان الحي الهاديء عليها:
أحمد أنور، شاب ثلاثيني وأحد قاطني المعادي، قال "أعيش هنا منذ فترة طويلة ولم نتعرض لأي مشاجرات أو مشاكل مع أحد من الجيران، فجميعهم أناس محترمون وعلي خلق عالٍ جدا، وهذا ما يميز المعادي دائما، هناك العديد من المشاهير تكون قبلتهم الأولى هي المعيشة في المعادي، مثل الفنان أحمد عز والفنانة شيرين والفنان هشام عباس واللاعب سيد معوض واللاعب حازم إمام، بخلاف لفيف من الوزراء ورجال الدولة".

وأضاف "أنور": "أعتقد أن سبب حملات السخرية من حينا الهاديء هو قصر ديل، حيث كل من يسخر منا يتمنى أن يكون في وسطنا ويعيش معانا ولكن طبعا هذا دون جدوي لأن مش أي حد ممكن يسكن في المعادي".

ريم حسام، إحدى قاطنات شارع ٩ الشهير بالمعادي، علقت على الموضوع قائلة: "حي المعادى زى أى حي راقي، ينظر له البعض بنظرة حقد وحسرة بسبب الميزات التي نتمتع بها عن غيرنا من سكان الأحياء المجاورة، فنحن نعيش في منطقة تعتبر من أرقي أحياء القاهرة، بجانب أنها دائما ما تكون مقصدا للعديد من الجاليات الأجنبية والسفارات الدبلوماسية بسبب تمتعها بأمان ونظام لا يوجد في أي منطقة أخرى، ويعتبر شارع ٩ من معالم المعادي حاليا بسبب افتتاح كمية كبيرة من الكافيهات والبراندات أصبحت عامل جذب للشباب يأتون لها من جميع أنحاء القاهرة".

عمر كرم، أحد ساكني شارع حسنين دسوقي المعروف بأنه أحد الأحياء الشعبية بحي المعادي، قال: "المعادي مثلها مثل مناطق كثيرة بها الأماكن الراقية، وأيضا يوجد بها العديد من الأحياء الشعبية التي تشتهر بأولاد البلد الجدعان، والذين يرفضون أي حملات سخرية سخيفة بمواقع التواصل الاجتماعي لأنها لا تعبر عن الحقيقة تماما، فالواقع يقول أننا هنا مثل أي منطقة شعبية وأغلبيتنا صنايعية وبائعي فاكهة وسائقي توكتوك، بخلاف الجانب الآخر من المترو حيث منطقة ثكنات المعادي التي ينعم أهلها بكل حياة الترف والمعيشة ميسورة الحال".