رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«المتطرفة» تواجه «المهلوس» نهاية أبريل.. مَن يتوج برئاسة فرنسا؟

إيمانويل ماكرون ومارين
إيمانويل ماكرون ومارين لوبان

أيام قليلة وتنطلق الدورة الأولى من انتخابات الرئاسة الفرنسية والتي يتنافس فيها 11 مرشحًا للفوز بمقعد رئيس فرنسا في 23 من الشهر الجاري، حيث تشير استطلاعات الرأي الفرنسية إلى وجود تنافس قوي بين مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، والمرشح الوسطي إيمانويل ماكرون.

مرشحة اليمين المتطرف
تعتبر مارين لوبان، مرشحة اليمين المتطرف في فرنسا، من أخطر الشخصيات المرشحة لرئاسة فرنسا، فهناك عدد من الساسة الفرنسيين قالوا إنه في حالة فوز لوبان سيصبح حكم ترامب بجانبها «رزينًا»، ما يُشير إلى خطورة لوبان، ففي حالة فوزها ستتخذ إجراءات عدائية تجاه بعض الفئات في فرنسا.

«لوبان والمهاجرين»
فعلى سبيل المثال، ترفض لوبان وجود المهاجرين على الأراضي الفرنسية وتتوعد بطردهم، كما ترفض منح الجنسية الفرنسية للأطفال المولودين على أراضيها، فهي دائمًا ما تقول إنها فرنسية في الصميم وليس من حق أحد الحصول على الجنسية، فهي إما وراثية أو مستحقة فقط.

«موقفها من المسلمين»
لم تلدغ مواقفها المتشددة المهاجرين فقط، بل طالت المسلمين الموجودين في فرنسا أيضًا، حيث توعدت مرشحة اليمين المتطرف في مرات عديدة بمنع المسلمين من الصلاة في الشوارع سواء أكان صلاتهم في الأعياد أو يوم الجمعة، وتنتقل مواقفها المتشددة من المهاجرين والمسلمين إلى الاتحاد الأوروبي، فهي ترى أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كان أهم حدث في العصر الحديث، لذلك ترى أن الخروج من الاتحاد الأوروبي هو أمر جيد وضروري.

«استخدام عملة وطنية»
ومن قراراتها السياسية إلى قراراتها الاقتصادية، حيث توعدت لوبان، حال فوزها، بفرض ضرائب كثيرة على المنتجات المستوردة، كما أكدت أنها لن تسمح بالاستمرار في استخدام اليورو، بل ستستخدم عملة وطنية بدلا منها.

إيمانويل ماكرون
كان وزيرًا سابقًا في حكومة فرنسوا أولاند، حيث يُعرف نفسه دائمًا بأنه غير منتمي لأي تيار، فهو ليس من اليمين أو من اليسار، ويُرجح عدد من الساسة الفرنسيين أن مارين لوبان لن تفوز من الجولة الأولى، بل ستخوض انتخابات الإعادة مع إيمانويل ماكرون، المرشح الذي يُمثل الطبقة المثقفة في فرنسا، كما أنه يصف النظام السياسي الحالي في فرنسا بأنه يعاني من «اختلال وظيفي».

وفي مطلع 2016، أسّس ماكرون حركة «إلى الأمام»، والتي تضم 200 ألف مؤيد له ولفكره، ولفرنسوا هولاند أيضًا، بعدما دعمه أمام الجماهير قائلا «أعتقد أن ماكرون، وتحديداً لأنه كان من خارج الحياة السياسية التقليدية، لديه حدس أن الأحزاب الحاكمة ولدت نقاط ضعفها بنفسها، وفقدت جاذبيتها الخاصة، وباتت بالية، متعبة، هرمة».

ويعتبر فكر ماكرون أقرب ما يكون إلى الفكر الاشتراكي الليبرالي، كما أن برنامجه الرئاسي يُركز على الطبقة الوسطى، ويُدرج ضمن برنامجه زيادة المساعدات للعاطلين في فرنسا وبناء الأحياء الفقيرة.

وصفه جان لوك ميلانشون الذي ينتمي إلى اليسار الرديكالي بأنه «مثير للهلوسة»، وفيما يخص الاتحاد الأوروبي، يناصر ماكرون الاتحاد الأوروبي ولا يُكِن أي عداء تجاهها.