رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الدستور» تعايش فرحة اليتامى: ننتظر أعياد الربيع «من السنة للسنة»

 أعياد الربيع
أعياد الربيع

يحلمون بقدوم يوم ليتنزهوا خلاله ويخرجوا إلى الأماكن الترفيهية، أطفال يتحملون ألم العيش دون أبوين، وألم الإقامة فى دور خاصة لرعايتهم، ومنهم ذوو الاحتياجات الخاصة الذين تتضاعف معاناتهم، باحتياجهم للرعاية طوال الوقت.

تأتى أعياد شم النسيم كفرصة ليستنشق اليتامى من الأطفال هواء الفرحة، ولينطلقوا إلى الحدائق العامة والمراكب النيلية، وليستمتعوا بيوم ينتظرونه كل عام، ليمنحهم جرعة من المتعة تبقى حتى العام المقبل.

«الدستور» عايشت فرحة الأطفال اليتامى فى دور الرعاية، وكذلك ذوى الاحتياجات الخاصة، لتنقل أجواء الفرحة والسعادة، فهم يعدّون الساعات والدقائق، انتظارًا للخروج والاستمتاع بتناول الرنجة وتلوين البيض، فى ظل تجهيزات خاصة من قبل إدارات المؤسسات المعنية بهم.

فى مؤسسة «السندس» للأيتام، تحدثت الطفلة «هدى ماهر»، وقالت إنها تدرس بالصف الخامس الابتدائى، وتنتظر عيد شم النسيم من عام لآخر، لتخرج إلى الملاهى والحدائق العامة، وتستمتع بتلوين البيض وأكل الرنجة.

وأضافت «سلمى سمير»، التى تبلغ من العمر 13 عامًا، أنها تحب يوم شم النسيم، وتستمتع بالأغانى والرقص واللعب داخل المؤسسة وخارجها، مشيرة إلى أن الإدارة المسئولة تجمعهم ليتناولوا الإفطار وليحتفلوا بتلوين البيض والرسم عليه، وتابعت «أمنية أسامة»، 12 عامًا: «بنستنى اليوم ده عشان نركب مركب فى النيل، ونتفسح».

من جانبها، قالت الدكتورة أمل عبدالرحمن، رئيس مجلس أمناء مؤسسة السندس للأيتام، رئيس الرقابة العامة للعاملين لذوى الاحتياجات، إن المؤسسة لديها 3 أفرع تضم 135 طفلًا وطفلة، موضحة أن الاحتفال يختلف حسب السن ودرجة الإعاقة، «فالأطفال حتى سن 6 سنوات يتم تشغيل الأغانى لهم، أما باقى الأطفال فتنظم مسابقات، فضلًا عن الفقرات الترفيهية مثل الأراجوز، واستضافة بعض الشخصيات العامة التى تفضل قضاء هذا اليوم وسط الأيتام وذوى الإعاقة».

وتضيف أمل عبدالوهاب، مدير إحدى فروع المؤسسة، أنه فى نهاية الاحتفال بشم النسيم، تنظم المؤسسة رحلة نيلية تضم جميع الأطفال، حتى يشعر الأطفال بالبهجة والسعادة. فى سياق متصل، أكدت إحسان أبوزيد، مدير التنمية بمديرية القاهرة للتضامن الاجتماعى، أن احتفالات شم النسيم هذا العام بالنسبة للأيتام من الأقباط، ستنحسر فى ذهابهم إلى الكنائس والأماكن الدينية الخاصة، لأن هناك حالة حداد وحزن تسيطر على الأطفال بسبب حادثى كنيستى مار جرجس بطنطا، ومار مرقس بالإسكندرية.