أساتذة الطب النفسي عن فيديو «صاعقات القلوب»: حرب نفسية من داعش الإرهابي
أظهر فيديو قديم بثته قناة الجزيرة القطرية وتداوله روّاد موقع التواصل الاجتماعي على "يوتيوب" مدى تماسك المصريين ومساندتهم للقوات المسلحة والوقوف صفًا واحدًا خلف قيادتهم السياسية، واصفين فيديو "صاعقات القلوب" الذي يوثّق استهداف تنظيم داعش الإرهابي لجنودنا البواسل في أرض المعركة مع الإرهاب الأسود في سيناء، واصفين التنظيم بأنه "يترنّح" بعد الضربات المتوالية والناجحة للجيش في أرض الفيروز والتي أفقدت التنظيم الإرهابي قواه وجعلته يلجأ لأسلوب الحرب النفسية، لبث الرعب في نفوس قوات الجيش المصري المرابطة في ميدان المعركة مع العدو المصنوع بأيد بعض الدول المموّلة للجماعات التكفيرية.
الدكتور جمال فيروز، استشارى الطب النفسي، قال إن قناة الجزيزة القطرية تتعامل بأساليب خفية، تهدف لإحباط الروح المعنوية بين صفوف جنود القوات المسلحة، مؤكدًا أن كل حركة إرهابية تثير الرأي العام وتساهم في انتشار الفتنة بين المصريين.
وأضاف فيروز لـ" الدستور" أن الفيديو الذي بثته الجزيرة من أثار تعاطف وتماسك ومساندة المصريين مع قواتهم المسلحة، وذلك من خلال تفاعل رواد السوشيال ميديا مع لقطات الفيديو، لكن الهدف الأساسى كان التأثير على العلاقة بين الشعب المصري وقواته المسلحة، مؤكدًا أن تنظيم داعش الإرهابي كان يعتقد أن استهداف الجنود يثير مخاوف المواطنين، ويعمل على رفض التجنيد وترككههم لوحداتهم العسكرية ورفضهم للذهاب إلى أرض المعركة في سيناء، لكنهم فشلوا وخسروا كثيرًا في هذه المعركة بسبب تكاتف المصريين مع جيشهم العظيم صاحب العقيدة الأصيلة التي تتخذ النصر والشهادة سلاحًا في مواجهة الأعداء.
واتفق الدكتور ممتاز عبد الوهاب، أستاذ الطب النفسي بكلية الطب قصر العيني مع الرأي السابق فيأن الهدف الأساسى من بث هذه الفيديوهات هو زعزعة الأمن وانخفاض الروح المعنوية لدى المواطنين وإثارة الخوف بينهم، مضيفًا أن المواطنين يجب ألا يستجيبوا لمثل هذه المهاترات ولا بدّ من الثقة فى قواتهم المسلحة على الدوام.
وأضاف ممتاز لـ" الدستور" أن الحرب الإلكترونية التي يشنّها الكثير ضد الجيش المصري لا بدّ أن تكتب لها النهاية، مشددًا على أن هذه الفيديوهات تأتي نتيجة للضربات الموجعة التي يشنها رجال القوات المسلحة البواسل، لاستهداف البؤر الإرهابية في نواحي سيناء، مما جعل تنظيم داعش يفقد توازنه ويلجأ لبث فيديوهاته، لكي يؤكد أنه متماسك ومازال يواصل أعماله ضد الجيش وهو أمر غير صحيح على أرض المعركة التي خسر فيها تنظيم داعش الإرهابي كثيرًا في الآونة الأخيرة.
