رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الخارجية: حان الوقت لمحاسبة كل من يمول ويدعم الإرهابيين

السفير هشام بدر
السفير هشام بدر

أكد السفير هشام بدر مساعد وزير الخارجية للشئون المتعددة الأطراف والأمن الدولي، أن الوقت حان لمحاسبة كل من يمول ويساعد الجماعات الإرهابية، وأن تكون هناك وقفة جادة معهم على المستوى الدولي وننتقل إلى إجراءات محددة دوليا فى هذا المجال.

وشدد على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولى ومجلس الأمن- بشكل أكبر- مسئوليتهما تجاه الدول التى لاتزال  تساند الإرهاب.

وأشار "بدر"- فى تصريحات صحفية على هامش الاجتماع الثانى للمجلس الاستشاري الدولي لمركز القاهرة للتدريب على تسوية المنازعات وحفظ السلام في إفريقيا اليوم الإثنين- إلى أن مصر كان لها مساهمة فى هذا الصدد- خلال شهر مايو الماضى- خلال رئاستنا لمجلس الأمن، بأن أعدت بيانًا وجلسة حول الأيدولوجية الإرهابية، أضاف: "وسنقوم فى أغسطس القادم- عندما نتولى رئاسة مجلس الأمن أيضا- بمواصلة هذا الموضوع، ولكن على المجتمع الدولى ومجلس الأمن أن يتحملا بشكل أكبر مسئوليتهما تجاه الدول التى لا تزال  تساند الإرهاب".

وأضاف أنه على ضوء الأحداث الإرهابية التى شهدتها مصر؛ فإنه من ناحية السياسة الخارجية ومركز القاهرة لحفظ السلام، سيكون هناك اهتمام أكبر بالتركيز على مكافحة الإرهاب دوليا .

وأوضح ضرورة مساءلة كل من يقوم بتمويل الإرهاب ويساعد الإرهابيين،لافتا إلى أن هذا الأمر سيكون جزءا من النقاش الذي سيدور خلال اجتماع اليوم.

كما أكد أهمية الاجتماع الذى يعقد بالقاهرة اليوم ، مشيرا إلى أن المجلس الاستشاري يضم شخصيات مرموقة عالميا من بينهم الرئيس السابق لكينيا، ورؤساء وزراء زامبيا وجيبوتى وأوغندا وعمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية.

ولفت إلى أنه سيتم مراجعة نشاط المركز والتوجه الاستراتيجى له خلال الفترة القادمة-خلال الاجتماع-، كما سيتم بحث عدد من الموضوعات من بينها رؤية حفظ السلام وكيفية الحفاظ عليه فى إفريقيا والعالم العربي.

وذكر أن مصر لها رؤيتها التى ترتكز على أن "صنع السلام وبناءه واستدامته هو جزء من حلقة واحدة ، معتبرا وجود مجلس استشارى لمركز القاهرة؛ يعكس تحول المركز من إقليمى هام إلى مركز دولى، خاصة مع عضوية مصر فى مجلس الأمن .

وقال بدر، إن مركز القاهرة هو الأول عربيا وإفريقيا فى مجال حفظ السلام ومنع النزاعات، كما بات مؤخرا السكرتارية الدولية لجميع مراكز حفظ السلام حول العالم ، وهو ما يدل على الدور الكبير الذى يلعبه، بأن درَّب فى الفترة الأخيرة ٤ آلاف متدرب فى مجال حفظ السلام ومنع النزاعات حول العالم من خلال ٤٠ دورة تدريبية فى مجالات مختلفة، ومن بينها الهجرة ومنع الاتجار فى البشر ومكافحة التطرف العنيف ومحاربة الإرهاب وجميعنا نقدر أهمية مكافحة التطرف العنيف ومحاربة الإرهاب فى ضوء الأحداث الإرهابية التى مرت بها مصر أمس.

واوضح مساعد الوزير، أن مركز القاهرة لتسوية المنازعات، له مجالات أساسية فى ضوء أن مصر فى مجال حفظ السلام لها قوات تتصدر المرتبة الثامنة على مستوى العالم فى القوات المسلحة، والخامسة فى قوات الشرطة، والثالثة فى المراقبين لموضوعات حفظ السلام، وبالتالى مع هذه الوضعية ومع عضوية مصر فى محلس الأمن؛ بدأ مركز القاهرة يتطور.

واختتم بأن الاجتماع سيشهد عرضا لجميع أنشطة مركز القاهرة، موضحا أن الفترة التى نشهدها حاليا هى فترة صعبة عالميا، وبالتالى تتطلب كـ"أفارقة" وكـ"مركز" على مستوى امتياز على مستوى العالم، أن يتحمل مسئوليته؛ لأننا نؤكد أن المشكلات الإفريقية لابد أن تحل إفريقيا، ومصر تمثل إفريقيا بمجلس الأمن.