رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اتحاد كتاب مصر: تفجيري الإسكندرية وطنطا وحّدَا عنصري الأمة

جريدة الدستور

أدانت النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، وفروعها كافة، بأشد عبارات الإدانة التفجيرين الخبيثين في كلٍّ من كنيسة مار جرجس بطنطا، والكنيسة المرقسية بالإسكندرية 44 قتيلا و126 مصابا، منهم 13 حالة وفاة من هيئة الشرطة.

وأكد اتحاد الكتاب أن تفجير الكنيستين في هذا التوقيت، وفي هذه المناسبة، فضلًا عن طريقة التنظيم، له دلالات لا يمكن غض الطرف عن خطورتها على أمن مصر القومي، وذلك على الرغم من أن هذين الانفجارين قد وحّدَا عنصري الأمة، مسلمين ومسيحيين، كما حدث مرارًا من قبل، ويسأل الله تعالى أن يتغمد المتوفين بواسع رحمته، وأن ينعم بالشفاء العاجل على المصابين جميعًا.

كما أكد البيان تضامن اتحاد كتاب مصر، من موقع الشريك مع قيادته السياسية في مكافحة الإرهاب، والتطرف الفكري والعَقَدِي، أن أمن مصر القومي يرتبط مباشرة بأمنها الثقافي الذي يشهد الآن تجريفًا على مستوى النص والممارسة، كما يؤكد أن مصر في احتياج ملح وعاجل إلى مشروع قومي للثقافة يسهم في تجفيف منابع الإرهاب الفكري؛ مشروع يبني في الوعي الجمعي مفهوم مصر للمصريين جميعًا تحت راية واحدة هي راية المواطنة.

وتؤكد النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر أن الإرهاب لا يمكن مقاومته إلا بإبطال مبادئه التي قام عليها؛ إلا من خلال التبني الجاد لما نادت به النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر حول حاجة مصر إلى مشروع قومي للثقافة، وأن أمن مصر القومي لايمكن النظر إليه بمعزل عن أمنها الثقافي.

وأضاف البيان: وإذ يقدم اتحاد كتاب مصر بالغ تعازيه إلى قداسة البابا تواضروس الثاني، وإلى الأمة المصرية في شهدائها من المصريين الأبرياء الأبرار، فإنه يؤكد أن هذا الحادث لا يعبر عن فتنة، بل يستهدف حدوثها واستثارتها، ذلك لإن الفكر الذي نفذ هاتين الجريمتين، والجرائم الخبيثة والبغيضة المماثلة التي حدثت من قبل، وقد تحدث مستقبلا سواء في مصر، أو في أي مكان آخر العالم، يؤكد أن الإرهاب لا عقيدة له، وأن من نفذ هذه الجرائم الخرقاء ليست الأيدي الملطخة بدماء الأبرياء، بل نفذتها عقول لطختها الجهالة، وأفسد رؤيتها ضيق الأفق، وغياب الانتماء.