رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأنبا داود: بعض العلمانيين لديهم أهداف شخصية مغرضة

الأنبا داود
الأنبا داود

قال الأنبا داود، أسقف المنصورة وتوابعها، إن المسلمين والمسيحيين يمثلون تاريخًا وطنيًا وكفاحًا مشتركًا، و«لطالما سقط منهما شهداء، قدموا أرواحهم ودماءهم فداء لمصر».

وأضاف أنه ليس مهمًا نسأل الآن عن أوضاع الأقباط فقط، بل المصريون ككل، فالواقع يعلن لنا أن مصر كلها فى أزمة، فنحن كمصريين نعيش فى حالة حرب، تحتاج لتعبئة وتكاتف جميع طوائف الشعب، من أجل المرور من هذه اللحظة الراهنة».

وذكر أن أحوال الأقباط تغيرت بشكل جذرى، فمنذ ثورة 30 يونيو تم إصلاح ما قد تلف من كنائس، ورد الاعتبار لكل مواطن مصرى قبطى تم تهجيره من منزله، وصار هناك قانون خاص ببناء الكنائس قد لا يكون مرضيًا لبعض الأطياف القبطية، لكن فى الواقع هو أفضل كثيرًا جدًا من الخط الهمايونى «القانون القديم».

وقال: «القانون الجديد لبناء الكنائس أسعدنا كأقباط، فقد اهتم بتقنين أماكن العبادة التى لم يوفق أوضاعها ونظم كيفية بناء دور عبادة جديدة بحيث يتوافق مع عدد الأقباط ووجودهم فى كل مكان، لافتًا إلى وضع قوانين منظمة للبناء تتوافق مع الرؤى السياسية والكنسية، على حد سواء.

وأضاف أن اهتمام الرئيس بأوضاع الأقباط المنقولين من شمال سيناء أظهر بوضوح مدى اهتمامه بأبنائه مشيدًا بدور المسلمين فى تخفيف آلام من تركوا منازلهم من العريش.

وحول زيارة الرئيس إلى الولايات المتحدة، قال إنها جاءت فى توقيت مهم جدًا، ولها أكثر من بُعد سياسى، تشمل تنمية العلاقات المصرية الأمريكية التى تدهورت كثيرًا فى عهد الرئيس الأمريكى السابق أوباما وزيادة المعاملات التجارية بين البلدين وكسب الدعم الأمريكى للسياسات المصرية.

ونفى الأنبا داود دعوة أقباط المهجر إلى التدخل الخارجى فى شئون مصر، وقال «أقباط المهجر وطنيون من الدرجة الأولى، ولا يوجد ما يسمى بدعوة أقباط المهجر إلى التدخل، لكن من الممكن أن تكون هناك فئات من الأقباط العلمانيين، وهم قلة قليلة جدًا، لا يتأثرون بتعاليم الكنيسة، إلا أنهم متأثرون ببعض الحريات الأمريكية الخاطئة، وهؤلاء لهم أهداف شخصية مغرضة».