رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قصة الجوهرة الملعونة التي تسببت فى دخول سيدة أعمال مصحة عقلية

الجوهرة
الجوهرة

الجوهرة الملعونة، قد يبدو هذا العنوان مناسبا لفيلم سينمائي أو قصة خيالية ولكنها قصة حقيقية واقعية ولا وجود للخيال فيها.

يقول مصمم المجوهرات أحمد عمران، إن قصص موت ودمار كانت متلازمة مع مجوهرات مشهورة، قصص حروب وملاحم دموية لملوك وملكات عانوا من نهايات مرعبة، أميرات كانت نهايتهن الانتحار، ثروات ضاعت وتجار أفلسوا وزيجات انهارت، وكان السبب وراء كل هذا جواهر متلألئة.

فاحذري سيدتي الجميلة لأنه حقا يجب عليك الهرب من أمام هذه الجواهر.

ومن أشهر تلك الجواهر هى Hope diamond
من أشهر الألماسات الملعونة علي وجه الأرض.. تبدأ قصتها مع التاجر الفرنسي Jean-Baptiste Tavernier الذي حصل عليها من الهند عام 1668 وكانت نهايته البشعة الموت مقطعا بأنياب الذئاب أثناء عودته بعد الحصول عليها.

بيعت الألماسة الزرقاء والتي أطلق عليها في هذا الوقت French Blue Diamond للبلاط الفرنسي وتم تثبيتها في تاج الملك لويس الرابع عشر، وبدأ اضمحلال المملكة الفرنسية مع انتقالها من تاج إلى آخر حتي قيام الثورة الفرنسية 1792 واختفاء هذه الجوهرة تماما من صفحات التاريخ.

في عام 1812 ظهرت هذه الجوهرة مرة أخرى بحوزة تاجر إنجليزي يدعى Daniel Eliason ولكن كان أعيد قصها وصقلها وتم الاستحواذ عليها من قبل البلاط الملكي ووضعت في تاج الملك جورج الرابع الذي توفي بعدها ببضع سنين تاركا وراءه ديونا عملاقة واختفت للمرة الثانية.

ظهرت مرة أخري في مقتنيات عائلة Hope الثري الإنجليزي صاحب مجموعة المصارف والشركات والمشهور بحبه لجمع المجوهرات من كافة أنحاء الأرض وغير معلوم إلي الآن كيف ومتي وبكم اشتراها ولكن كانت هذه الجوهرة آخر شىء تم بيعه من أملاك هذه العائلة العريقة لسداد ديونهم المتراكمة بعد سنين قليلة من ظهورها المفاجئ في خزانة مجوهراتهم.

تم بيعها إلى تاجر إنجليزي عريق وكأن التجار قد فطنوا إلي اللعنة المصاحبة لهذه الجوهرة فكانوا يبيعونها سريعا ولا يحتفظ بها أي واحد مطلقا، وانتهي المطاف بهذه الجوهرة كهدية بدون مقابل لمتحف سميثسونيان للمجوهرات عام 1952 ولم تخرج من حوزته حتى الآن.

ثم اشترتها سيدة الأعمال لايفلن والش، هذه السيدة أحبت هذه الجوهرة وتحدت اللعنة واشترتها من بير كارتيه عام ١٩٠٩ بعد أن أغراها هذا الخبيث بتركه الجوهرة في حوزتها أسبوعا كاملا وغير لها صياغة القلادة.

وأعلنت للجميع أن النحس سينكسر معها وحبيبتها الجوهرة الزرقاء ولكن كانت اللعنة من نصيبها حيث مات ابنها الأول في حادث سيارة وهجرها زوجها وهرب مع امرأة اخري وماتت بنتها بجرعة زائدة من الأقراص المنومة، وانتهي بها الحال في مصحة نفسية وماتت المسكينة.

كانت الألماسة الأمل تزن 112.6 قيراط ثم أعيد قطعها وصقلها أكثر من مرة لتستقر في المتحف وهي تزن 45.5 قيراط.