رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

العباءات الإسلامية تغير مزاج الموضة في العالم

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

رأى تقرير لمعهد «جيتستون» الأمريكى، أن الأزياء الإسلامية بدأت فى تغيير مشهد الموضة حول العالم، وتحديدًا فى الولايات المتحدة وأوروبا، لافتًا إلى أنه مع فشل الحرب فى تغيير الثقافة الغربية، انتقلت الأحزاب الإسلامية إلى ساحة جديدة، وهى الموضة ودور الأزياء والعروض العالمية، ما من شأنه تطبيع الحجاب وغيره من الأزياء العربية، وموضة «المكياج الإسلامى» فى أمريكا والدول الأوروبية.

يستدل التقرير على ذلك التأثير بالجميلة «نورا عفيا»، وهى عارضة الأزياء الأمريكية الجميلة التى أصبحت فى نوفمبر الماضى، فتاة الدعاية لشركة التجميل الأمريكية «كوفيرجيرل»، لتعد بذلك أول فتاة دعاية لعلامة تجارية ترتدى الحجاب.

نشأت «نورا عفيا» فى مقاطعة «أورورا» التابعة لولاية «كولورادو» مع 5 أشقاء من أصول سويسرية ولبنانية، والدتها تحولت إلى الإسلام قبل الزواج من والدها، وتمتلك «نورا» نحو 300 ألف متابع على موقع الصور «إنستجرام»، وأصبحت جزءًا من حملة تجميل وأزياء عالمية فى أمريكا، وتعرضت للانتقادات الكبيرة بسبب تعارض الحجاب مع المكياج. وأطلقت علامة الأزياء الشهيرة «دولتشى أند جابانا»، أيضًا خط أزيائها الأخير للعباءات والحجاب فى أول عرض من نوعه فى «أسبوع الموضة» بمدينة «نيويورك».

وتعد «دولتشى أند جابانا» أرقى بيوت الأزياء الإيطالية التى تنتج الملابس والأحذية والحقائب والساعات، وأسسه الإيطاليان دومينيك دولتشيو وستيفانو جابانا، والمعروفان بتصميماتهما للمشاهير فى العالم مثل المغنية الأمريكية مادونا، ونجمة الإغراء مونيكا بيلوتشى، وغيرهما من المشاهير.

ويرى التقرير أنه يتم استخدام النفوذ الإسلامى الآن فى الثقافة الغربية لتدعيم القيم الإسلامية فى دوائر المجتمع الأكثر ظهورًا ورواجًا وهى الموضة والجمال.

ويشير إلى أن الماركات العالمية تستهدف من تلك الخطوة زيادة الإيرادات، فوفقًا لتقرير أجرته شركة «طومسون رويترز» أنفق المتسوقون المسلمون 266 مليار دولار على الملابس والأحذية فى عام 2013، ومن المتوقع أن ينفقوا 484 مليار دولار بحلول 2019.

وتجدد ماركات الأزياء الراقية استراتيجياتها لاستهداف أسواق جديدة واللعب على فكرة الهوية والدين من خلال عروضهم للأزياء، حسب ما تقوله مجلة «فوج» العالمية.

وفى السنوات الأخيرة، أنتجت علامات تجارية عالمية أخرى مثل «دكنى»، و«أوسكار دى لا رنتا»، و«تومى هيلفيجر»، و«مونيك ليلير» مجموعات إسلامية، وغالبًا ما كانت تباع فى رمضان، وتم استبدال عارضات الأزياء العاريات على منصات العرض بأخريات يرتدين العباءات والحجاب والأزياء المحتشمة.

وتقول ميلانى التورك، الرئيس التنفيذى لشركة «هوت حجاب»، العلامة التجارية لشركة الحجاب الأمريكية الرائدة، إن «الموضة هى واحدة من المنافذ التى يمكننا أن نبدأ منها هذا التحول الثقافى فى مجتمع اليوم لتطبيع الحجاب فى أمريكا، خاصة فى ظل حظر الحجاب فى دول أوروبية مختلفة آخرها النمسا».

وأعلنت شركة «كوفيرجيرل» الأمريكية لمستحضرات التجميل، العام الجارى، عن صدور خط مكياج إسلامى بأسعار معقولة، واستعانت بفتاة الدعاية «نورا عفيا»، وتهدف إلى تصوير التنوع لجذب العملاء داخل السوق الأمريكية، الذين توجههم الأفكار الخاصة بالهوية والإيمان.

وفى الوقت نفسه، تقدم شركات أمريكية مثل «كوفيرجيرل» وغيرها من العلامات التجارية، حملة تؤكد أن الحجاب يعد معيارًا جديدًا من الجمال، وحسب التقرير فإن الشركات الأمريكية ممولة من أحزاب إسلامية وسلفية داخل الولايات المتحدة، تدعم فكرة «إذا لم تكن المرأة مغطاة فهى غير محترمة وغير مقبولة».

ونقل التقرير ما سجله الدكتور الأمريكى توفيق حامد، المصرى الأصل، فى مقال تحت عنوان: «الحجاب.. حتى الحجاب الأمريكى يدعم نظام الرق التاريخى»، وقال فيه: «الحجاب يدعم فكرة التمييز».