رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل يتحقق حلم إنجاز موسوعة لذاكرة الرواية العربية؟

أرشيفية
أرشيفية

إبراهيم فرغلي: مبادرات فردية تحاول توثيقها

عمرو العادلي: نواجه أزمة في آليات تنفيذها 

هويدا صالح: البوكر وزايد وكتارا.. الأولي بتنفيذها

انطلقت أعمال القمة العربية الثامنة والعشرين في منطقة البحر الميت بالأردن، أمس الأربعاء، بحضور معظم القادة العرب، ومشاركة ممثلين عن منظمات إقليمية ودولية.

وتزامنًا مع أعمال القمة العربية، انطلقت دعوات من قبل عدد من المثقفين العرب تطالب بتدشين موسوعة روائية ذات نفس عالمي تعريفي، تشتمل على أهم المنجزات العربية التي تركت صدى محليا وعالميا تضم رحلة المائة سنة من الكتابة الروائية العربية، شبيهة بموسوعة «لابلياد» الفرنسية، وما بين هذه الدعوات، والمبادرات الفردية، تتباين أراء الروائيين حيال ذلك.

«جهود فردية»

الروائي إبراهيم فرغلي، قال إن هناك جهود فردية لعمل موسوعة للرواية العربية مثل موسوعة الدكتور حمدي السكوت للرواية العربية، ثم موسوعة السرد العربي للدكتور عبدالله إبراهيم التي صدرت في الإمارات مؤخرا، وهو إنجاز في الحالتين يعبر عن مشروعات فردية جاءت بالتأكيد لغياب مبادرات مؤسسية لجهود مهمة كهذه، وفي كل الأحوال فعمل موسوعة من هذا النوع تحتاج لجهد كبير يشارك فيه مختصون من كل العالم العربي، ويحتاج جهد مؤسسي تحت إشراف جهة عربية.

وأكد فرغلي خلال حديثه لـ«الدستور» علي أنه شخصيا يشك في جدية الجهات المسؤولة عن الثقافة في العالم العربي لتدرك أولويات عمل وجهد كهذا، في توقيت أساسا نرى فيه المؤسسات تخضع لسياسات دولها التي نرى اليوم تشرذمها بشكل مقلق بسبب الأحداث الملتبهة على الساحة.

وتابع قائلاً: «مع ذلك فلعل جهد كهذا يلقى مبادرة يمكن أن تقرب البعيد كما يقال بحسن النوايا والتنظيم والتدبير».

«آليات تنفيذها .. أزمة»

من جانبه، قال الروائي عمرو العادلي، إن أرشفة الرواية العربية لها طريقتين أولها الأرشفة الورقية، والإلكترونية، مؤكدا أن لكل دولة عربية تقوم بأرشفة أعمالها علي حدي كدار الكتب والوثائق فهناك مايشابها في الدول العربية، خاصة أن هناك فروق موجودة بين الدول العربية من الصعب تجميعها تحت مفهوم وحد.

وأضاف العادلي لـ«الدستور» أن أرشفة الرواية العربية بمثابة فعل نبيل، ولكن تواجه أزمة في آلية تنفيذها، خاصة وأننا نعاني من قلة النقاد المبدعين ممن يستطيعون فرز الأعمال كجيل التسينيات والسبعينيات، مثل محمد مندور وعلي الراعي وشوقي جلال ورجاء النقاش، وهو الجيل الذي اشتغل نقدياً علي النص وليس الشكل.

البوكر وزايد وكتارا.. الأولي بتنفيذها

«أتمني أن مؤسسة من المؤسسات العربية أن تقوم بمثل هذا الدور، وخاصة المؤسسات التي تطلق جوائز كبري، مثل« البوكر أو الشيخ زايد أو كتارا، أو أي وزارة الثقافة المصرية، أو أية وزارة ثقافة عربية»، مؤكدة أن «المبادارات الفردية تظل قاصرة، وإن مثل هذه الموسوعات تحتاج الي جهود بحثية جماعية ومالية كبيرة» هكذا بدأت الدكتورة هويدا صالح الروائية والناقدة.

وأضافت صالح، أنه بالنظر إلي المشهد الروائي المصري، فمن الصعب حصرها كاملة من قبل باحث أو اثنين أو ثلاثة، لأن هناك إنتاج يومي من قبل الروائيين والشعراء ممن تحولوا الي الروائيين، أو مسرحي يتحول الي كتابة الرواية.

وأشارت صالح إلي أنه بالنظر إلي موسوعة حمدي السكوت تغافلت عن نصف روائيين مصر المتصدرين المشهد السردي والروائي أسمائهم غير موجودة فيها، فما بالك ببقية البلدان العربية، إذا المسألة تحتاج الي موسسات تدعم هذا المشروع.