رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

داخلية مقاطعة ساكسونيا الألمانية تتهم تركيا بالتجسس

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه

اتهم مسئول ألمانيا تركيا بممارسة تجسس "غير مقبول" في ألمانيا على مؤيدي الداعية فتح الله جولن، الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة انقلاب يوليو 2016، ما يفتح جبهة جديدة في الأزمة الألمانية التركية.

وقال بوريس بيستوريوس، وزير الداخلية في مقاطعة ساكسونيا السفلى شمال غرب ألمانيا، في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء: "من الملاحظ الكثافة والشراسة المستخدمة في التحقيق بأمر الأشخاص الذين يعيشون في الخارج"، وأضاف: "غير مقبول ولا يمكن احتماله مطلقا".

وكشف المسئول الاشتراكي الديموقراطي، الذي يشرف على أجهزة الاستخبارات المحلية، أن أنقرة طلبت من برلين مساعدتها في التجسس على 300 شخص ومنظمة في جميع أنحاء ألمانيا، تعتبرهم مقربين من حركة الداعية فتح الله جولن الذي تتهمه أنقرة بالوقوف خلف محاولة الانقلاب الصيف الماضي. وأضاف أنه تم تسليم القائمة إلى حكومات المقاطعات.

وأشار وزير الداخلية الاتحادية في ألمانيا، توماس دي ميزيير، إلى أن تجسس دول أخرى في ألمانيا "يستدعي ملاحقات قضائية"، مضيفا أن "الأمر ينطبق على جميع الدول الأجنبية وجميع أجهزة الاستخبارات". وتابع مشددًا "لا نقبل بهذا النوع من الأنشطة على أراضينا".

من جهة أخرى، اعتبر وزير الخارجية سيغمار غبريال أنه في حال كانت الاستخبارات التركية ناشطة على أراضي ألمانيا فسيكون ذلك "نشاطًا خطيرًا"، وأضاف "يجب فعلاً التعمق في هذه القضية"، بحسب ما نقلت وكالة دي بي ايه الألمانية.

وقررت مقاطعة ساكسونيا إبلاغ أكثر من 10 من الأهداف الواردة على القائمة، ومن بينها مدرسة وشركتان على الأقل، خشية أن يتعرض الأشخاص إلى "عمليات انتقامية" في حال زاروا تركيا وهم يعلمون أنهم على قائمة الأشخاص المراقبين.

وأضاف وزير داخليتها أن السلطات التركية تتصرف بطريقة "تنم عن خوف من المؤامرة يمكن وصفه بأنه مرضي"، وقال إن هذه السلطات تفترض أن "جميع أنصار غولن إرهابيون وأعداء للدولة رغم عدم وجود أي دليل على ذلك"، وأضاف "حتى اليوم ليس لدينا أي دليل على أن أنصار غولن خالفوا أي قوانين بأية طريقة ممكنة".