رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لعنة السفير الإسرائيلي.. التشهير بمنى جمال عبدالناصر

 السفير الإسرائيلي
السفير الإسرائيلي

كان من السهل علينا فى «الدستور» أن نستسلم لما قاله من يسمونهم نشطاء على «فيسبوك» عن حضور السفير الإسرائيلى فرح حفيد عبدالناصر، أحمد أشرف مروان، ولما قيل عن رقص السيدة منى عبدالناصر معه على أغنية حكيم «حلاوة روح»، فنحن أمام خبطة صحفية يمكن استثمارها بقوة، لكننا قمنا بما نرى أنه عملنا الطبيعى جدًا.

شاهدنا الفيديو أكثر من مرة، بحثنا عن السفير الإسرائيلى، فلم نجده، توقعت أن يكون المقصود هو أحمد نفسه الذى يرقص مع والدته، وربما كان هناك شبه بينه وبين السفير، وهو ما جعل البعض يتوهم وجوده، أو أن الأمر كله تم بسوء نية.

لم نكتفِ بذلك، سألنا عن نشاط السفير الإسرائيلى خلال الأيام الماضية، لنعرف من مصادر ذات ثقة بالنسبة لنا أنه ليس موجودًا فى مصر منذ ثلاثة أشهر على الأقل، والأهم من ذلك أنه لم يحضر أى حفلات زفاف منذ تولى المسئولية هنا فى القاهرة.

فيديو الفرح صحيح، لكن ما قيل عن ظهور السفير خلاله لم يكن كذلك، وهو ما يفتح ملفًا خطيرًا جدًا، عما يفعله المتسكعون على شبكات التواصل الاجتماعى، فهم يرمون بأى شىء دون أن يتأكدوا منه، وحتى لو تأكدوا فهم يريدون إثارة ضجة كاذبة.

الأخطر من ذلك هو وقوع صحفيى المواقع الإلكترونية فى مصيدة صيع الـ«فيسبوك»، يأخذون ما ينشر عبره على أنه حقيقى ومسلم به، فيسارعون بنشره دون بحث أو تدقيق.

أما الذى هو أخطر من ذلك فهو سيادتك، فأنت تصدق ما تقرأ، وتكذب ما تراه بعينيك، فتنشر الشائعات التى نتورط فيها.

نأتى إلى منى عبدالناصر.. أعتقد أنها لم تكن مقصودة، بل كان الهدف هو والدها، أرادوا أن يقولوا إن الزعيم الذى بنى شرعيته على حربه ضد إسرائيل يرقص السفير الإسرائيلى فى بيت نجلته، وهى مراهقة سياسية وإنسانية غير مقبولة، لكن ماذا نفعل والعقل غائب والمعايير معيبة؟!.