رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ثلاجة البدرى.. ومفرمة مرتضى


يتعرض حسام البدرى، المدير الفنى للأهلى، ومرتضى منصور، رئيس الزمالك، لانتقادات كبيرة فى الأونة الأخيرة.

«البدرى» يضع نجوم فريقه على الدكة طوال الموسم، بمن فيهم متعب وعمرو جمال والصفقات الجديدة، بركات وكوليبالى وميدو جابر والسولية وصالح جمعة، رغم أنهم كلفوا الأهلى أكثر من 150 مليون جنيه. «البدرى» يضعهم فى الثلاجة ولا يستفيد منهم، بينما مرتضى يبحث عن المدرب السادس عشر فى أقل من ثلاث سنوات، وحطم الرقم القياسى فى استهلاك المدربين، ولم ينج مصرى أو أجنبى من مفرمة مرتضى.



وأختلف كثيرًا مع الذين ينتقدون مرتضى والبدرى، على العكس أنا من مؤيدى سياسة «الثلاجة والمفرمة» وأتفق مع وجهة نظر مدرب الأهلى ورئيس الزمالك فى جزء كبير، وإن كان عندى تحفظات عليهما.

من حق «البدرى» أن يضع أى لاعب على الدكة، مع احترامى للنجوم متعب وغالى والصفقات الجديدة وغيرهم، لأن المدرب هو الأدرى باحتياجاته الفنية، حسب ظروف كل مباراة، وفى النهاية الجميع يحاسبه على نتيجة المباراة.

وأرفض محاكمة البدرى بعد انضمام نجم الثلاجة عمرو جمال للمنتخب وإحراز متعب هدفين!.

وعلى العكس لو كنت مدرب الأهلى لاستبعدت متعب، لأنه «خلص كورة» من 5 سنوات مع كل تقديرى لتاريخه، ولكنه سبب تجميد نفسه ولم يحترم موهبته.

وأنتقد «البدرى» فى اختياراته للصفقات الجديدة ثم وضعها فى الثلاجة، والمفروض نحاسب المدرب على سوء اختياراته، وليس على استبعاد النجوم.

فى المقابل، يختلف الوضع مع مرتضى منصور، وهو له كل الحق فى تغيير المدربين، لأنه اشترى لاعبين بمئات الملايين وينتظر الانتصارات وتحقيق البطولات، وبصراحة سوء نتائج الزمالك يرجع لأخطاء المدرب، ولا يوجد للفريق لا شكل ولا لون، وأصبح الأداء فرديا عشوائيا، وكأن الزمالك بدون مدرب.

وعندما يفوز الفريق تهلل الجماهير للمدرب واللاعبين، وعندما يخسر تهتف ضد مرتضى، رغم أنه أنقذ النادى من الإفلاس وأعاده للانتصارات والبطولات والمنافسة فى كل الألعاب.

أؤيد مفرمة مرتضى وتغيير المدربين، ولكنى أنتقده فى سياسة محاسبة اللاعبين والمدربين على الفضائيات، وأتمنى أن يعيد رئيس الزمالك حساباته ويعالج الأخطاء فى الغرف المغلقة ويحاسب الجواسيس أولا بأول لتطهير النادى.