رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إخوان لندن تدعو لـ"التعايش".. باحث إسلامي: "الجماعة" تتحايل على الحكومة البريطانية

إخوان
إخوان

نشر مكتب إخوان لندن، وثيقة أطلق عليها "وثيقة التعايش"، فى محاولة منه لاستباق أى محاولة من السلطات البريطانية لاتخاذ مواقف عدائية ضد التنظيم والتيارات الإسلامية المرتبطة به فى لندن.
وذكرت الوثيقة، إن الإخوان فى بريطانيا أطلقوها عام 2002، ويعيدون إطلاقها اليوم بعد أحداث لندن خلال الأيام الماضية، فى حين قال مكتب إخوان لندن فى الوثيقة إنه أطلق عليها إعلان لندن الإسلامى للتعايش والسلم فى إطار مجتمع تعددي، وتضمنت الوثيقة قول الإخوان إن هناك 30 مليون مسلم يعيشون فى المجتمعات الغربية، وكثير منهم يحمل صفة مواطن ويسهم فى ترقية مجتمعه، وهم يحققون نموا متسارعا ويساهمون فى تشكيل هوية تعددية ثقافية دينية عرقية لأول مرة فى تلك المجتمعات، معتبرين السلم والتعايش والتعاون على أساس حرية المعتقد والاحترام المتبادل والمساواه هو الأساس.
من ناحيته، علق مرصد الإسلاموفوبيا، التابع لدار الإفتاء المصرية، على إصدار "الإخوان" لوثيقة أطلقت عليها "وثيقة التعايش السلمي"، بأنه نوع من تلون الجماعة، خوفًا من إصدار أية قرارات ضدها من الحكومة البريطانية عقب الهجوم الإرهابي بمحيط مجلس العموم البريطاني.
وأكد مرصد الإسلاموفوبيا، أن إصدار الإخوان لهذه الوثيقة، يأتي في إطار محاولة التنظيم استباق أية محاولة من السلطات البريطانية لاتخاذ مواقف عدائية ضده أو ضد التيارات الإسلامية المرتبطة به في لندن عقب الهجوم الإرهابي بمحيط مجلس العموم البريطاني الذي وقع مؤخرًا وأدى لمقتل 5 وإصابة 25 آخرين.
وأوضح " الإسلاموفوبيا" أن تنظيم الإخوان الإرهابي يسعى لطمأنة الحكومة البريطانية وأعضاء مجلس العموم البريطاني تجنبًا لإصدار أية قرارات ضد التنظيم الإرهابي في إطار محاولات التنظيم تضليلهم بأنه ليس له علاقة بالجماعات الإرهابية رغم ارتباطه بقوة بالتيارات المتطرفة.
وكشف المرصد عن أن التنظيم الدولي للإخوان يدرك جيدًا أن تحركاته في دعم الإرهاب والجماعات المتطرفة باتت واضحة للجميع، ولن يستمر في سياسات التضليل والخداع التي اعتاد عليها هربًا من مسئولياته في نشر العنف والدمار والخراب في العديد من دول العالم لتحقيق مصالحه الخاصة.
ودعا مرصد الإسلاموفوبيا إلى ضرورة التعاون الدولي في مواجهة التنظيمات والجماعات الإرهابية ومن يدعمها ويساندها حتى يعود الاستقرار والأمن في مختلف أنحاء العالم.
من جانبه قال سامح عيد، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن الحكومة البريطانية لم تجرم جماعة الإخوان، ولم تصنفهم كجماعة إرهابية، ولم تعلن عن تجميد أموالهم أي من عناصر الجماعة الإرهابية، ولكنها فقط قالت أن من صرح بالعنف صراحة سوف يتم منعه من دخول لندن ، فجماعة الإخوان في الوقت الحالي تحاول التقرب من الحكومة البريطانية والتحايل عليها، بعد الحادث الإرهابي الذي طال البرلمان البريطاني مؤخرًا .
وأضاف عيد في تصريحات لـ"الدستور"، أن "نشرة" الإخوان لن تجدي نتائج اذا ثبتوا انهم متورطون في أي أعمال إرهابية، مشيرًا إلي أن الجماعة في الوقت الحالي تحاول تحسين صورتها في الغرب وعمل دعاية لنفسها داخل المجتمع البريطانى لمنع أى إنقلاب للحكومة البريطانية ضدها خاصة بعد الشكوك التي طالت عناصر الإخوان بانضمامهم لجماعت إرهابية.