رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"خطاب" يوضح صفات القائم بتجديد الخطاب الديني

 حسن السيد حامد خطاب
حسن السيد حامد خطاب

قال الدكتور حسن السيد حامد خطاب، أستاذ الدراسات الإسلامية، ووكيل كلية الآداب لخدمة المجتمع، جامعة المنوفية، إن الأصوات تعالت خلال الفترة الماضية بتجديد الخطاب الديني وتخليصه من الشوائب وإعادة البريق له وتناسوا تماما عقلية المجدد الذي سيقوم بمهة التجديد.

وأضاف:في تصريحات خاصة لـ" الدستور" علي هامش مؤتمر " تجديد الخطاب الديني بين دقة الفهم وتصحيح المفاهيم " المنعقد بجامعة الأزهر الأسبوع الماضي ، بقاعة المؤتمرات بمدينة نصر ، أنه من خلال سير العلماء نستخلص مجموعة من الآداب التي ينبغي أن يتحلى بها المجدد حتى تتحقق الغاية من التجديد منها أن يتصف بالتقوى والاحتساب وحسن الخلق ، والحلم والأناة ، والمهابة والوقار.

وتابع من آداب المجدد أن يكون مهموماً بدعوته، مخلصاً لها، صادقاً في قصده، مشيرا الى أن الإخلاص أمر عسير شاق على النفس، صعب عليها، يحتاج صاحبه إلى مجاهدة عظيمة، ويحتاج إلى مراقبة للخطرات والحركات، والواردات التي ترد على قلبه، فيحتاج إلى كثرة تضرع لله عز وجل ، ومراقبة الله تعالى ، وكلما اشتدت هذه المراقبة أوجبت له من الحياء والسكينة والمحبة والخشوع، فالمراقبة أساس الأعمال القلبية كلها وعمودها.

واستطرد: يبنعي علي المجدد أن يكون موصوفا بالحلم والحكمة، وأن تكون ثقافته موسوعية ، بمعني أن يجمع المجدد مع العلم ثقافة واسعة في جميع المجالات، "الثقافة الدينية، اللغوية، التاريخية، الإنسانية، العلمية"، وأن يكون كذلك على دراية بما يدور من حوله من أحداث التي يطلق عليها البعض فقه الواقع ، أو(الثقافة الواقعية)، بشرط ألا يطغى هذا الجانب على غيره من الجوانب ، ولا يكون عاجزاً في المسائل الشرعية أو الدينية.