رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السيسي يبحث أسباب «الفيروس الغامض» في شبرا

السيسى
السيسى

عرض الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة والسكان، أمس، تقريرًا على الرئيس عبدالفتاح السيسى، يتعلق بالإجراءات التى اتخذتها وزارته لمعرفة أسباب الإصابة بـ«الفيروس الغامض»، الذى أصاب عددًا من المواطنين، وأدى إلى وفاة ٣ من بينهم، فى شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، فيما وجه الرئيس بتوفير الرعاية الصحية الكاملة لأفراد الأسرتين المصابتين، وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لهما.

وقال السفير علاء يوسف، المتحدث باسم الرئاسة، إن وزير الصحة قدم تقريرًا مبدئيًا للرئيس عن تطور الحالة الصحية للمواطنين الذين تعرضوا «لنزلات معوية» بمنطقة شبرا الخيمة، مشيرًا إلى أن الوزير عرض الإجراءات الصحية والوقائية التى تم اتخاذها والفحوصات الطبية التى تجريها الصحة، للوقوف على سبب الإصابة بالفيروس.

وأوضح يوسف أن الوزير أكد حرص «الصحة» على توفير الرعاية الصحية للمصابين بمستشفياتها والمتابعة الدورية والمكثفة لحالاتهم.

وأكد «يوسف» أن الرئيس اطمأن من وزير الصحة على حالة تلاميذ المدارس الابتدائية فى سوهاج الذين أصيبوا بحالات إعياء «بعد تناولهم الوجبة المدرسية»، وتابع: «الوزير قدم تقريرًا حول أعمال اللجنة التى وجه الرئيس بتشكيلها والإجراءات العلاجية التى تم اتخاذها»، مشيرًا إلى أن «سبع مستشفيات بمحافظة سوهاج استقبلت 3356 تلميذًا من عشر مدارس فى هذه الواقعة، وجميعهم غادروا المستشفيات بعد ساعة من استقبالهم، عقب التأكد من سلامتهم جميعا، وتوفير العلاج اللازم لهم».

فى السياق نفسه، أكد الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة، أن اللجنة التى شكلتها الوزارة للوقوف حول أسباب «الفيروس الغامض» والمكونة من 17 أستاذًا جامعيًا، تدرس حاليًا نتائج التحاليل الصادرة من المعامل المركزية للوزارة التى تم سحبها من المصابين.

وقال مجاهد فى تصريحات خاصة لـ«الدستور»، إن اللجنة التى شكلتها الوزارة «لم تتوصل حتى الآن إن كان مصدر العدوى فيروسًا أم بكتيريا أم طفيليات»، لافتًا إلى أنها طلبت تحاليل أخرى للوصول للتشخيص الدقيق للمتوفين.

وتابع: «جميع التحاليل أجريت بالمعامل المركزية لوزارة الصحة، ولم يتم إرسالها للخارج، لأن معامل الوزارة مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية لتحليل العينات»، مستكملا: «الوزارة لن تتكتم نوعية الفيروس المنتشر بين المرضى، وسيتم الإعلان عن التفاصيل الكاملة فور التوصل للتشخيص الدقيق ونوع الفيروس أو البكتيريا المتسببة فى الإصابة».

إلى ذلك، أكدت والدة الطفلة ملك، التى توفيت متأثرة بـ«الفيروس الغامض» أنه لم يتم تشريح جثث الأطفال، ملك وسيف، وجنى، الذين توفوا نتيجة الفيروس، وأعلنت عن رفض ذويهم استخراج جثثهم لتشريحها، فى حال طلب وزارة الصحة ذلك.

وأضافت والدة الطفلة لـ«الدستور» أن وزارة الصحة تستطيع استكمال سحب العينات من الطفلة لوجى المحتجزة بمجمع الجلاء العسكرى إثر إصابتها بغيبوبة منذ 45 يوما بعد إصابتها بالفيروس، مشيرة إلى أن الأعراض التى ظهرت على الأطفال كانت قيئا وإسهالا مفاجئا، وارتفاعا فى درجة حرارتهم، التى تطورت إلى غيبوبة ثم الوفاة، ونوهت إلى أن وزارة الصحة لم تخطرهم بأى نتائج للتحاليل التى تم سحبها من المصابين.

ومن جانبه، قال الدكتور عبدالعاطى عبدالعليم، استشارى الطب الوقائى، مدير إدارة الطب الوقائى السابق، إن نتائج تحاليل العينات قد تستغرق مدة تصل لشهر منذ بدء سحب العينات، فى حال إجراء مزرعة للعينات.

وأشار إلى أن هناك «معامل مرجعية» تتبع منظمة الصحة العالمية تلجأ لها وزارة الصحة لمطابقة نتائج التحاليل، لافتًا أن هناك عينات يتم اقتسامها فجزء يتم تحليله بالمعامل المركزية، والجزء الآخر فى المعامل المرجعية.

وأوضح أن الفيروس ينتقل إما عن طريق الطعام أو الشراب أو الهواء، لافتًا إلى أن وزارة الصحة مسحت المنطقة التى ظهر فيها الفيروس، إشعاعيًا وبيئيًا، كما فحصت الحشرات المنتشرة فى المنطقة، وسحبت عينات من المياه والطعام الذى تناوله أفراد العائلة وجاءت النتيجة سلبية.

واستبعد «عبدالعليم» أن يكون الفيروس المتسبب فى وفاة الأطفال هو فيروس «الروتا»، لافتًا أن الروتا يصيب الأطفال أقل من 6 أشهر، وغير غريب على المعامل المركزية.