رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قصة زوجة تُعلّم الأطفال "باللعب"

اللعب
اللعب

العلم وسيلة فتح بيوت "الغلابة".. الطموح والهدف والتفاؤل والإصرار، لم تكن مجرد شعارات بالنسبة لها، بل جعلت منها رسالة لأهدافها، لم تجد غير علمها طريقة تستنير بها وتبلغ مرادها، وزرع الأمل من جديد في قلوب من قال منهم "أنا ليه متعلمتش علشان أكون بنى آدم وأقدر أعمل لنفسي كتير "تلك هي أهداف "مروة رمضان" خريجة معهد الخدمة الاجتماعية، قررت أن تكسر بها قواعد الجهل وإسعاد غيرها، فالأمل عندها لم يكن كاف بل ولم يكن الطريق ممهد، فقد واجهت الصعوبات والضغوط ولم تجد من يساندها الرأي من البداية.


"مروة زوجة"، وأم أرادت أن تعلم الكبار والصغار، فقررت أن تتخذ من شقتها فصلا لمحو الأمية بلا مقابل، لكنها قابلت تعنت الزوج ولم يقبل بذلك، فعرضت أن يقتصر ذلك في وقت فراغها، حتى وافق بعد محاولات إقناع، وعندما وجدت الاستجابة ممن يريدون التعلم، قررت أن تستأجر مكان ليكون مركز تأهيل الكبار والصغار، لتجد مطالبة من الجميع بأن تعلمهم، وقتها شعرت بأنها تجني ثمار فكرتها.
وعندما تساءل أحد الأهالي، هل ستستمرين في فعل ذلك بلا مقابل؟ قالت "يكفيني الكم الهائل من الدعوات والسعادة التي أراها على وجوههم" أنا الحمد لله مبسوطة لإنّي بعمل حاجة حلوة زي دي، وكمان بمساعدتي ليهم ناس كتير قالتلى ربنا يباركلك، إنتى خليتي ناس غلابة تقدر تعيش وتفهم كل حاجة حواليها "

استطاعت "مروة" أن تعلم البعض منهم؛ رغم أنهم كبار السن والاستيعاب لم يكن بالسهل بالنسبة لهم، لكنها حققت بالنهاية حلم لم يكن بسيط وسهل.
تقول مروة: "أنا أحب الأطفال الصغار كثيرًا، كما أحب أن أداعبهم وأقضي أكثر أوقاتي معهم، فقررت أن افتح بنفس الوقت مكان صغير مخصص للصغار؛ للعب والترفيه وتعليمهم عن طريق اللعب، فالألعاب مُحببة للأطفال، فاختارت أن أعلمهم بأسهل الطرق المفضلة، أنا خصصت للأطفال طرق مختلفة أولها تحفيظ القرآن بالهدايا، وثانيًا تعليمهم النظام على أساس رتب بيتك، وثالثًا تعليم الحساب بالمكعبات، أنا أحاول أن أكون ضمن ممن يطلقون عليهم من علمني حرفا صرت له عبدًا.