رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في حوار لـ«الدستور».. رامي رضوان: الرئاسة لم تتدخل في اختيار مذيعي «dmc»

 رامي رضوان
رامي رضوان

اعتبر الإعلامى رامى رضوان أن علاقة القرب بين الإعلام والسلطة تنفع أكثر ما تضر، إذا كانت بغرض كشف الحقائق للمواطنين، وطمأنتهم على أن البلد يتجه فى المسار الصحيح، كما نفى، فى حواره مع «الدستور»، ما تردد عن أن مكتب الرئيس عبدالفتاح السيسى هو من قام باختيار مقدمى برامج شبكة «دى إم سى»، لافتًا إلى أن الرئيس ومن حوله لديهم انشغالات أكبر بكثير مما يتردد.
لا مانع من تقارب الإعلام والسلطة.. طالما الغرض ليس الانتفاع

■ما السر وراء قرار الانفصال عن شبكة قنوات «أون تى فى» بعد خمس سنوات من العمل بها؟

ــ عندما اتخذت القرار بالانتقال من «ontv» إلى شبكة قنوات «ten» لتقديم برنامج «البيت بيتك»، لم يكن الأمر له أى علاقة بالإغراءات المالية، فالنجاح ليس بقيمة العقد، وإنما بقيمة المحتوى الذى أقدمه، وأنا أعتقد أنى حققت نجاحا كبيرا جدًا خلال التسعة أشهر التى قدمت فيها «البيت بيتك».

وعن قرارى بترك «ontv» فيرجع لفترة التخبط التى مرت بها القناة، إذ كنت أحاول إضافة نقلة قوية لـ«صباح أون»، ولكن الظروف المالية للقناة حينذاك لم تسمح وعندم عرض على «البيت بيتك» وافقت على الفور، لأنى شعرت أنها ستكون تجربة مختلفة، ولكن واجه البرنامج أزمة بسبب وقوع خلاف بين الشركة المالكة لحقوق البرنامج «بروموميديا» وبين إدارة قناة «ten»، فقررا فض الشراكة بينهما، وكان هناك اقتراح لنقل «البيت بيتك» إلى «ontv»، ولم تكتمل المفاوضات، وفى الوقت نفسه تلقيت الكثير من العروض، كان أفضلها عرض قناة «dmc».
■ ألم تشعر بالخوف من العودة للتجربة الصباحية من جديد خاصة أن البرنامج المسائى يضيف للإعلامى نجومية وجماهيرية أكبر؟

ــ أنا لا أرى ذلك على الإطلاق، «رامى رضوان» عُرف وذاع صيته من خلال «صباح أون»، فالبرنامج الصباحى له مشاهدون نسبتهم لا يستهان بها، ربما عادة المشاهدة التليفزيونية لدى المصريين ترتبط أكثر بالفترة المسائية، إنما فى النهاية النجومية لا ترتبط بتوقيت وقناة عرض البرنامج، ولكنها ترتبط بالمصداقية والإبهار، بالإضافة إلى أداء و«كاريزما» مقدم البرنامج.

■ ما تعليقك على أن اختيارات مقدمى برامج «dmc» جاءت وفقًا لقرارات مكتب الرئاسة؟

ــ ما أكثر الكلام الذى يتردد ولكن ليس له علاقة بالحقيقة، ولكن ما أعرفه جيدًا أن تعاقدنا وتفاوضنا كان مع إدارة «dmc» وليس غيرها، كما أنه غير منطقى أن يترك سيادة الرئيس كل همومه ليتفرغ لاختيار «رامى» أو «أسامة» أو «إيمان».

■ هل يعد رامى رضوان مذيعا قريبا من النظام أو دائرة صنع القرار فى الدولة؟

ــ ليس رامى رضوان وحده القريب من دائرة صنع القرار، فهذا أمر مفروغ منه لكل من يعمل فى المجال الإعلامى، سواء تليفزيون أو صحافة، بطبيعة الحال فى عملنا بالبرامج التى تتحدث عن السياسة والاقتصاد وما غير ذلك، بالإضافة إلى ضرورة الحصول على تفاصيل مدققة عما يحدث فى الدولة لطمأنة المواطنين، فطبيعى نكون على تواصل مع صناع القرار على جميع المستويات.

■ إلى من تنحاز «صانع القرار» أم «المشاهد»؟

ــ انحيازى دائمًا لمصر، إذا وجدت ما يقوم به «السيسى» يضر مصلحة البلد، سأخرج على المشاهدين وأقول هذا على الفور، ربما تكون وجهة النظر التى تدعى انحيازى للنظام، هو تركيزنا فى «8 الصبح» على الإيجابيات بشكل أكبر، وذلك لأن فى الأغلب يكون التركيز فى البرامج المسائية على السلبيات لكى يحصلوا على نسب مشاهدة عالية كما يظنون، إنما الأمر أدى إلى انصراف المشاهد عن المتابعة المسائية بنفس قدر المتابعة سابقا، فأنا قررت، من خلال برنامجى، إعطاء مساحة للتركيز على الإيجابيات كذات المساحة الخاصة بالسلبيات، بدليل أننا البرنامج الوحيد تقريبًا فى الفترة الماضية الذى حرص على نشر أى تقارير رسمية، خصوصا الدوليه التى تؤكد أن مصر تسير فى الاتجاه الصحيح من خلال قرارات الحكومة الاقتصادية.

■ هل القرب من السلطة لا يضر بحيادية الإعلام؟

ــ إذا كان القرب من السلطة ليس بغرض الانتفاع أو المصلحة الشخصية، فما المانع فى ذلك؟ لو الرغبة من ذلك القضاء على حالة الإحباط لدى المشاهد، فمرحبا بالقرب من السلطة، بالإضافة أن الإعلام ليس مقتصرا على نقل نبض الشارع فقط، ولكن مهمته تقديم حلول للمواطنين، إضافة إلى نقل معلومات صحيحة من صناع القرار.

■ هل تحول الإعلام بعد ثورة 25 يناير من ناقل للخبر إلى صانع الخبر؟

ــ نعم.. لأن فترة ما بعد الثورة وعدم وجود مجلس نواب، أدى لوجود فراغ فى الحياة السياسية، هذا الفراغ أدى إلى قيام «التوك شو» بدور البرلمان، من خلال استضافة الوزراء، ورجال الدولة ومحاسبتهم، ولكن هذه كانت مرحلة وانتهت، وذكى من لمس نهايتها، لاننا أصبح لدينا مجلس للنواب حاليًا، فلابد أن نعود لقواعدنا الإعلامية السليمة ونتجرد من رأينا الشخصى.

■ هل يشهد الإعلام فى عصر «السيسى» القدر الكافى من الحريات؟

ــ أعتقد ان هناك مساعى كثيرة لضبط الإعلام فى الفترة الحالية، وعلى المستوى الشخصى أرى أن هناك قدرا معقولا من الحريات، فأنا كـ«رامى» لم يقل لى أحد من قبل قل هذا ولا تقل هذا، وحتى بعض الأخبار التى نسمعها حول فصل إعلاميين بسبب تدخل الدولة، فهى تقع بين القيل والقال، وعندما قمت بالتحرى عن الكثير منها اكتشفت أنها تكون بناءً على قرار من إدارة القناة بسبب خلافات بين الإعلامى والمحطة، ولا شأن لتدخل الدولة بها.

■ من الشخص الذى يتمنى رامى رضوان أن يحاوره؟

ــ فى الوقت الحالى أتمنى إجراء حوار مع الرئيس «السيسى»، وأن يكون الحوار على مستوى «شاب» مع «رجل» فرضت عليه الظروف أن يكون فى منصب رئيس الجمهورية، فأنقل له بعض ما يدور فى الأوساط الشبابية، وهناك شخص آخر أتمنى أن أحاوره وهو الرئيس الأمريكى «دونالد ترامب».

■ هل زواج إعلامى من فنانة يضيف لهما أم يضرهما؟

ــ بالطبع أنا وزوجتى الفنانة «دنيا» كل منا يدعم الآخر ويضيف له، كما أن عمل كل منا فى الأضواء يخلق نوعا من الشعور بالمسئولية وتحمل ظروف عمل كل منا، وإن كان انشغال كل منا طول الوقت يجعل حياتنا مختلفة عن الحياة الطبيعية لأى زوجين، ولكن فى النهاية هى تدعمنى كثيرًا، وأنا أدعمها وفخور جدًا بنجاحها فى المجال الذى تحبه.