رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من مدغشقر إلى الكاف.. كيف أطاح أحمد أحمد بعيسى حياتو؟

أحمد أحمد وعيسى حياتو
أحمد أحمد وعيسى حياتو

كان لمصر دورًا بارزًا في إسقاط عيسى حياتو، رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، حيث لعبت الخلافات التي نشبت بينه وبين المسئولين في بلاد الفراعنة، دورا كبيرا لتقود مصر تحالفا مع المغرب، جنوب إفريقيا وزيمبابوي، بالإضافة لعدد من الإتحادات الإفريقية، لدعم أحمد أحمد، البالغ من العمر 57 عاما، ليسفر التحالف عن إسقاط تاريخي للكاميروني عيسى حياتو بعد حقبة بدأت منذ عام 1988.

وتمكن رئيس اتحاد مدغشقر لكرة القدم أحمد أحمد أمس الخميس من إزاحة عيسى حياتو صاحب الـ70 عاما، من رئاسة الاتحاد، بعد أن ظل محتفظا بها لـ29 عاما، وفاز أحمد أحمد في الانتخابات التي جرت في عاصمة أثيوبيا أديس أبابا بواقع 34 صوتا مقابل 20 لحياتو، ليفوز باللقب لمدة 4 سنوات مقبلة، وبالتحديد خلال الفترة من 2017 وحتى 2021.. ولكن من هو أحمد أحمد؟ وكيف بدأت فكرة ترشحه؟ وكيف نجح في الإطاحة بعيسى حياتو؟.. في السطور التالية يستعرض «الدستور» كل ما تريد معرفته عن أحمد أحمد رئيس الاتحاد الإفريقي الجديد.

فكرة الترشح
أعلن أحمد أحمد أو «الزعيم»، كما أطلقت عليه وسائل الإعلام فى أفريقيا ترشحه لرئاسة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم بعاصمة الجابون ليبروفيل في 13 يناير 2017، أي عشية انطلاق كأس الأمم اللإريقية 2017، قائلا: «سأنافس الرئيس عيسى حياتو لأني واثق بقدراتي وحظوظي».

حلم أحمد أحمد أصبح حقيقيا بعد أن جرى منتصف نهار الخميس في أديس أبابا، عملية التصويت، وأعلنت النتائج أن رئيس اتحاد مدغشقر للعبة أطاح بالكاميروني الكهل عيسى حياتو من عرش كرة القدم القارية، ليصبح سادس رئيس لـ«الكاف» منذ تأسيسها في 1957.

برنامجه الإنتخابي
ركز الـ«سيناتور» خلال حملته الانتخابية على الشفافية والتغيير في إدارة أمور الاتحاد الأفريقي وتحديد عدد الولايات على رأسها إلى ثلاث، كما ركز على ضرورة إعادة النظر فى طريقة منح تنظيم نهائيات كأس الأمم الأفريقية وإشراك الاتحادات الوطنية في اتخاذ القرارات الإستراتيجية.

تعليقه على الفوز
عقب فوزه برئاسة الكاف، عاد أحمد أحمد ليؤكد للجميع أنه ملتزم بإعادة النظر في طرق منح بلد ما شرف تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا، بعد أن أحاط الفساد بطريقة اختيار البلد المنظم لـ«الكان».

وأضاف أنه سيجلب خيرة نجوم الكرة الإفريقية الذين اعتزلوا اللعبة للمشاركة في تسيير أعمال الاتحاد القاري بما يخدم مصالح القارة السمراء للتقدم نحو الأفضل.

وفي تصريحاته ايضا قال أحمد أحمد: «عندما تحاول القيام بشيء، هذا يعنى أنك قادر على القيام به، لو لم أكن قادراً على هزيمة حياتو لما كنت قد أعلنت ترشحي».

دعم رئيس الفيفا جياني إنفانتينو
دخول أحمد أحمد سباق رئاسة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، بات ممكنا بعد طرحه فكرة الترشح، وتلقيه دعما غير معلن من رئيس الاتحاد الدولي السويسري جياني إنفانتينو المعارض لعيسى حياتو بسبب دعمه للبحريني سلمان بن ابراهيم خلال انتخابات الفيفا في فبراير 2016، وقد بات هذا الدعم واضحا بعد أن وعد إنفانتينو برفع حصة أفريقيا في نهائيات كأس العالم من تسعة إلى عشرة مقاعد.

دعم فيليب تشيانغوا
استفاد أحمد أحمد أيضا من دعم فيليب تشيانغوا، رئيس اتحادات أفريقيا الجنوبية (كوسوفا) وعددها 14، وأحد أبرز الشخصيات في زيمبابوي، كما استفاد أيضا من دعم الاتحاد المصري للعبة.

الدول التي صوتت لـ أحمد أحمد :
جمهورية مصر العربية – الجزائر – ليبيا – المغرب – تونس – السودان – جزر القمر – زيمبابوى – نيجيريا – ساحل العاج – مالى – أنجولا – ليسوتو – بوتسوانا – مدغشقر – مالاوى – موريتانيا – موزمبيق – نامبيا – جزر سيشيل – جنوب افريقيا سوازيلاند – زامبيا – السنغال – الكاميرون.

ماذا قالوا عن أحمد أحمد؟
قال أعضاء الفيفا عن أحمد أحمد خلال أحد الاجتماعات للمكتب التنفيذي إنه رجل قليل الكلام، وتأثيره يظهر في عمله وأفكاره الجديدة للنهوض باللعبة.

من هو أحمد أحمد
أحمد أحمد صاحب الـ57 عاما، سيناتور في بلاده، من مواليد 30 ديسمبر 1959، من شمال غرب مدغشقر ووالد لإبنين، درس الحقوق، وتلقى تعليمه الجامعي بكلية تانانرفي وجامعة كلود بيرنارد ليون بفرنسا.

حصل على دورات في التسويق الرياضي والإدارة الرياضية، ورخصة التدريب، بالإضافة إلى الماجستير في إدارة الرياضة، تخصص إدارة المنظمات الرياضية عام 2006، عمل مستشارا تقنيا إقليميا لكرة القدم في مدغشقر خلال الفترة بين 1988-1993.

عمل مديرا للتنمية السكانية والاجتماعية بوزارة السكان في مدغشقر لمدة عام(1993-1994)، مدير مكتب وزير الصيد والموارد السمكية في مدغشفر 1996-1998.

تولى نائب رئيس اتحادات كرة القدم وكرة اليد في الفترات من 1993 الى 2000، وعضو الاتحاد الدولي للسينما والتلفزيون الأرضي من 2000.

تولى أحمد أحمد رئاسة اللجنة الأوليمبية في مدغشقر من 2005 حتى 2011، وعضو اللجنة المنظمة لكأس الأمم الإفريقية.

كان وزيرا للرياضة في تسعينيات القرن الماضي، ووزيرا للصيد البحري من 2014 لـ 2016.

وكانت حالة من الاستياء والسخط تعم معظم الأوساط الكروية فى القارة السمراء من فساد الرجل الكاميروني عيسى حياتو، واقتران اسمه بالعديد من القضايا التى تسببت فى هز عرش الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، وكذلك القضايا المرفوعة ضده فى مصر، والمتعلقة بحقوق البث التليفزيونى للبطولات الأفريقية، ومنها كأس أمم أفريقيا 2017 الأخيرة بالجابون.