رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ضرب بالجزمة وتشابك بالأيدي ورش بالميّه.. "هنا برلمان سيد قراره"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

"مجلس النواب".. تلك المؤسسة التي تعبر عن الديمقراطية، واحترام الرأي والرأي الآخر، إلا أن البرلمان المصري اختلف مفهومه عن ذلك المعنى، فبدلاً من دخول أعضائه معارك مع الحكومة للحصول على حق الشعب، فراحوا يشنون المعارك والمشادات الكلامية بينهما منذ اللحظة الأولى لانعقاد المجلس، وصلت في بعض الأحيان إلى التشابك بالأيدي تحت قبة البرلمان بعد شهور من احتفاله بمرور 150 عامًا على الحياة النيابية في مصر.

تشابك بالأيدي

أخر معارك النواب تحت القبة كانت أمس، عندما وقعت مشادة كلامية وصلت إلى اشتباك بالأيدي وتبادل السباب والاتهامات، بين النائبين أحمد الطنطاوي وهاني الحناوي، خلال اجتماع لجنة الإدارة المحلية بالمجلس، وذلك أثناء مناقشة طلبات إحاطة بشأن قضية جامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا وتخصيص 50 فدانًا لها بمحافظة الدقهلية.

وقال "الحناوي" إن إثارة قضايا مثل جامعة الدلتا من قبل ائتلاف "25-30" ما هيّ إلا "شو إعلامي ومزايدات"، ليرد طنطاوي:"أرفض مثل هذا الحديث ونحن لا نزايد على أحد"، ليقول "الحناوي":"لا دي مزايدات وواضحة كمان"، وانفعل "طنطاوي":"إذا كنت أنا بزايد تبقى إنت بتبيع وتقبض"، ليحتد الأخير عليه:"اقعد يالا"، فتوجه طنطاوي إلى الحناوي واشتبك معه بالإيدي ليتدخل النواب للتفريق بينهما، الأمر الذي جعل رئيس اللجنة المهندس أحمد السجيني، يعترض على أداء النائبين ليتم رفع الجلسة في الحال.

الرش بالميّه

مشادة أخرى نشبت تحت البرلمان بين النائبين مرتضى منصور ومحمد عطا سليم، أغسطس الماضي، أثناء اجتماع لجنة الشئون الدستورية والتشريعية، ووصلت إلى حد التشابك بالأيدي في قاعة البهو الفرعوني بمجلس النواب، بسبب كلمة عطا سليم، بعد اتهام مرتضى له بالأخونة:"أنا إخوان بس مش بيجيبولنا نسوان زي مرتضى منصور ما بيقول؟"، ليرد عليه رئيس الزمالك:"إنت قليل الأدب وأنا هعرف أوقفك عند حدك"، ليبادر الأخيربالرد:"إنت ولا ليك أي لزمة ولا تعرف تعمل معايا أي حاجة، لا إنت ولا أي حد من أهلك"، وأثناء التراشق والتشابك بين النائبين حاول "سليم" رشق مرتضى منصور بزجاجة مياه، ليتدخل عدد من النواب لاحتواء الأزمة، ليتم بعدها رفع اجتماع اللجنة.

واقعة الجزمة

في فبراير 2016، قام النائب كمال أحمد بضرب النائب توفيق عكاشة بالحذاء أثناء الجلسة الصباحية لمجلس النواب، وذلك عقب استقبال عكاشة للسفير الإسرئيلي في منزله، وتدخل عدد من النواب لفض الاشتباك بين النائبين، الأمر الذي جعل رئيس مجلس النواب الدكتور يستنكر الواقعة وما أقدم عليه النائب البرلماني المخضرم والمتمرّس كمال أحمد، ليصوّت المجلس بالإجماع على طرد توفيق عكاشة من الجلسة، لينفذ أعضاء سيد قراره ما أردوا من تصويت جماعي بالطرد أعقبها إسقاط العضوية عن العضو المطبّع، بحسب توصيف المجلس الموقّر.