رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عبد الرحمن والمعزة.. الحكاية الكاملة لـ«قُبلة الحضانة»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

لا حديث يشغل مواقع التواصل الاجتماعي سوى «عبد الرحمن والمعزة»، القصة التي اهتم بها نشطاء «السوشيال ميديا»، وتداولوها بشكل واسع على مدى يومين كاملين بكل أشكال السخرية، إلى جانب التعليقات والكوميكسات الساخرة كعادة المصريين في المواقف المشابهة.. ولكن البعض لا يعلم ماهية القصة أو على الأقل كيف بدأت.. لذا يرصد «الدستور» عبر السطور التالية الحكاية الكاملة لقصة«عبد الرحمن والمعزة».

الحكاية بدأت بمشادة بسيطة بين أولياء الأمور، بعد أن تم تداول مقطع صوتي خاص بجروب «واتس آب» إحدى المدارس، تحدثت فيه والدة طفلة في «KG 1» عمرها خمس سنوات، وأرسلت رسالة لأم طفل يدعى عبد الرحمن زميل ابنتها في الحضانة، تطالب فيها والدة الطفل بإبعاد طفلها عن ابنتها لأن الطفل قام بتقبيل الصغيرة وحضنها.

وقالت أم البنت في رسالتها: «أنا واحدة منتقبة، وجوزي ملتحي، ومانعة عيالي أنهم يكلموا ولاد، وبنتي الصغيرة أنا منبهة عليها متتعاملش مع أولاد.. قولوا عليا رجعية بس أنا حرة في ديني.. ابنك يبوس بنتي ويحضنها بتاع إيه، لو سمحتي كلمي ابنك أن ده مينفعش، أخوها الكبير دلوقتي عاوز يضربه ومينفعش كدا أرجوكي أنا اتكلمت معاكي قبل كده، وابني عاقب بنتي وضربها كل مرة كان ابنك بيكلمها».

الأمر لم يتوقف عند رسالة الأم وتنفيذ طلبها فقط، إلا أن المفاجأة جاءت بعد ذلك، فبعد نشر التسجيل الصوتي للأم، ظهر تسجيل صوتي منسوب لوالد الطفل عبد الرحمن قال فيه عبارته الشهيرة التي أصبحت حديث «السوشيال ميديا»: «اللي عنده معزة يربطها، وجاء في نص كلامه: «أنا أبو عبد الرحمن وحبيت أرد على حضرتك، اللى عنده معزة يربطها بصراحة، أنا ابنى يبوس اللى هو عاوزه، لو بنتك محترمة ومؤدبة مكنتش خليته يبوسها وكانت اشتكت للأبلة، لكن الطريقة دى أنا ما بحبهاش، انتى فاكرة إنك هتهزقينا على الجروب وإحنا هانسكتلك، لا يا حبيبتى مش هانسكتلك».

بعد تسريب المقطع الصوتي لكل من والدة الطفلة ووالد عبد الرحمن، أصبحت مشاداتهم حديث «السوشيال ميديا»، وانهالت التعليقات الساخرة عليهما وخصوصا على مقولة «اللي عنده معزة يربطها»، وبعد ساعات قليلة تصدر هاشتاج «اللي عنده معزة يربطها» على موقع تويتر للتعليق على خناقة أولياء الأمور.

بعد انتشار الموضوع خلال اليومين الماضيين كشفت إحدى أولياء الأمور في فصل الطفلين أصحاب المشكلة، أن هذا التسجيل الصوتي المنسوب لوالد عبد الرحمن غير حقيقي، ورجحت أن يكون التسجيل مفبركا، فقالت في تدوينة لها على موقع التواصل الاجتماعي: «التسجيل الصوتي لوالد عبد الرحمن مفبرك، لأن تسجيل والدة البنت كان على جروب يضم الأمهات فقط، وكان فيه رد من والدة الطفلة، وهناك العديد من التسجيلات التي تظهر حقيقة الخناقة ولكنها لم تنشر».

وحول حقيقة الخناقة كتبت هاجر: «خلفيات الخناقة بدأت من أول السنة الدراسية، الولد «عبد الرحمن» من أول السنة قرفنا في المدرسة كلام في حاجات منتهى قلة الأدب والسفالة وشتيمة كمان استحي قولها، وإحنا كأمهات تواصلنا الأول مع أمه عشان سلوكيات ابنها إن كان سلوكا لفظيا أو سلوكا أخلاقيا لكن للأسف مفيش أي موقف بيتاخد مع الولد وبيزداد فى قلة الأدب وآخر ما زهقنا تم التواصل مع المدرسة وتم استدعاء ولى أمر الولد والمدرسة دلوقتي متابعه الولد».

وأشارت هاجر، إلى أن أحد الأمهات داخل جروب المدرسة هي التي قامت بنشر التسجيل الصوتي لوالدة البنت من باب المزاح والفكاهة، مطالبة الجميع بعدم تداول القصة المفبركة وتسجيل الصوتي لوالد الطفل احتراماً لوالدة البنت وحفاظاً على خصوصيتهما.