رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«منتدي المنظمات الإسلامية».. قناع الإرهاب التركي الإخواني

سعيد رمضان زوج ابنة
سعيد رمضان زوج ابنة حسن البنا

في حديثه عن النشأة التاريخية للإمبراطورية الاقتصادية للجماعة المحظورة والتي تأسست عام ١٩٢٨، يلفت الباحث عبد الخالق فاروق، في كتابه "اقتصاديات جماعة الإخوان المسلمين في مصر والعالم"، إلي أن الجماعة أدركت أهمية تأسيس نظام مالي لتمويل أنشطتها يعتمد علي شبكة واسعة من المساجد التابعة لها تكون بمثابة مقار ومصادر تمويل من خلال الزكاة والتبرعات، مدرجاً كشف بممتلكاتهم وإيراداتهم التى قدرت بنحو ثلاثة إلي خمسة ملايين جنيه عشية قرار الحل الأول عام ١٩٤٨.

وعن مرحلة نشأة التنظيم الدولي عام ١٩٥٤ وحتي ١٩٧٣، كشف الباحث الدور المحوري للمساجد في إنشاء التنظيم الدولي للإخوان في الدول الأوروبية، وخصوصا في ألمانيا والولايات المتحدة وبريطانيا ٬ موضحاً الدور الذي لعبه "يوسف ندا" في هيكلة النشاط الاقتصادي للجماعة، وكيف امتد نشاطه المالي لأكثر من ٢٥ دولة وتأسيسه بنك التقوي في جزر البهاماس، وكان يوسف القرضاوي وزغلول النجار من أبرز مشاركيه.

أما عن مرحلة الانطلاق الاقتصادي في الداخل والخارج من ١٩٧٤ إلي ٢٠٠١، والتي شهدت تحول جذري في بوصلة السياسة الداخلية المصرية وتحول الدولة من معاداة تنظيم الإخوان إلي التنسيق والتعاون معهم والإفراج عن قياداتهم٬ أكد الكاتب أن ذلك التحول أظهر واقع اجتماعي وثقافي جديد في البلاد وسع من نفوذ التيارات الدينية وإنعكس تجاه أنشطة الجماعات الدينية عموما.

وتابع الكاتب: "شهدت تلك الفترة عودة الآلاف من أنصار هذه الجماعات من الخليج لتأسيس مشروعاتهم الخاصة وتركز نشاطهم في مجالات المقاولات٬ التجارة٬ تجارة العملة وملابس المحجبات وغيرها من الأنشطة الريعية التي لا تتطلب إقامة أصول إنتاجية ومشروعات طويلة الأجل تتناسب وتجربة الإخوان الذين فضلوا إخفاء أموالهم وممارسة الأنشطة التجارية ذات الأرباح السريعة.

نتج عن هذا التطور ثروات وتراكمات مالية علي مستوي الأفراد والأعضاء المنتمين لجماعة الإخوان وتنظيماتها في الدول العربية والآخر علي مستوي التراكم المالي وزيادة الأرباح للشركات والمشروعات التابعة للجماعة وفروعها سواء كانت تتبعه بصورة مباشرة أم غير مباشرة عبر أسماء أشخاص أو شركات مساهمة بالإضافة إلي تراكمات دولية عبر حركتا الأغاثة الدولية والجهاد الأفغاني وفي غيرها من المناطق مثل الشيشان والقوقاز٬ الصين ويوغوسلافيا متمثلة في 40 مكـــتب منتشر في 29 دولة حول العالم، لتلقي الأموال تضخ في تمويل التنظيم".

وسلط الكاتب هذا المبحث الضوء علي المساجد في أوروبا وأمريكا كمراكز للعمليات السياسية والدور الذي لعبته وماتزال في تمويل ودعم الجماعات الإرهابية خاصة تنظيم القاعدة ٬ وعلي سبيل المثال بإعتراف الدكتور "نهاد عوض" رئيس أهم الروابط الإسلامية في أمريكا بأن: "جزءا كبيرا من قوة المسلمين في أمريكا تكمن في مساجدهم٬ ففي أمريكا هي مراكز للعبادة وساحات لتعبئة المسلمين سياسيا وإجتماعيا"٬ أما في ألمانيا الموحدة أمكن حصر بيانات ٤٨ مسجدا في عام ٢٠١١ موزعة بين المدن الألمانية تشرف علي الكثير منها خلايا تابعة لتنظيم الإخوان الدولي أبرزها مسجدا "ميونخ ٬ وإيخن"٬ وفي بريطانيا التي ظلت الداعم الخفي للجماعة فقد تضاعف عدد المساجد بها والتي يسيطر عليها الإخوان لقرابة ١٤٠٠ مسجد في كافة المدن والمقاطعات البريطانية والأسكتلندية ٬ وفي فرنسا يسيطر تنظيم الإخوان وحلفائهم من الجماعات الإسلامية علي قرابة ٢٦٢ مسجدا.

وأردف الباحث في كتابه: "كما قام سعيد رمضان زوج ابنة حسن البنا بتأسيس المركز الإسلامي في جنيف بسويسرا، ثم امتد نشاطه من ألمانيا إلي بقية الدول الأوروبية تحت ستار النشاط الدعوي نجح التنظيم في تأسيس أكثر من ٥٠٠ مؤسسة وجمعية ورابطة في ٢٨ بلد أوروبي اتخذ معظمها من عاصمة حلف الناتو "بروكسل" مقر رئيسي مثل "اتحاد المنظمات الإسلامية"، ويعتبر " إبراهيم الزيات" الشخص المحوري في نشاط المهجر في أوروبا وكندا وأمريكا٬ حيث نجح بالتعاون مع فروع التنظيم الدولي للإخوان في أوروبا وخصوصا منظمة الرؤية الوطنية التركية من تنظيم أكبر مؤتمر لمنظمات الشباب الإسلامي في أوروبا ضم قرابة ٣٥ فرعا من ١١ دولة في مدينة" ليشيستر" وإعلان تأسيس ما يسمي "منتدي المنظمات الإسلامية" ومقرها بروكسل والتي توسعت لتضم قرابة ٤٢ منظمة شبابية لشباب من ٢٦ دولة وهي المنظمة التي تتحرك حاليا ضد مصر ومساندة الإخوان المسلمين بعد عزل محمد مرسي".