رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالصور.. " اضرحة اسيوط" تعلن الجهاد على "الفتنة الطائفية "

الدير المحرق بالقوصية
الدير المحرق بالقوصية

*رسالة"العائلة المقدسة" للمصريين فى "دير السيدة العذراء"
*حكاية الانبا ميخائيل "اسد الصعيد" الذي ترأس دير درنكة
*مسلم ومسيحى" ايد واحدة "فى مولد "السلطان الفرغل"


"أهل الحب أحياء وإن قبروا" مقولة شهيرة لـ "ابن الفارض" ،تجسد واقع يعيش فيه الملايين من المصريين، مسلمين ومسيحيين، علي مار العام ، وفى كل ربوع المحروسة تقام الموالد لاصحاب الاضرحة، منذ مئات السنين ،بخلاف الزيارات اليومية سواء للوفاء بـ "النذور"اوحبا فى"المدد"من صاحب الضريح .

تعكس "الموالد" وزيارات الاضرحة فى مصر، بوضوح، لايقبل المزايدة ، وحدة المصريين ويدحض كل مزاعم اعداء الوطن، فى الداخل والخارج،عن وجود فتنة طائفية على ارض "الرسالات السماوية" .
تعد محافظة اسيوط ،احد اهم المقاصد فى الصعيد لزوار الاضرحة من المصريين ،على ارضها،دير السيدة العذراء،بجبل درنكة،مزار الانبا ميخائيل والملقب بـ "اسد الصعيد"،دير المحرق بجبل قسقام بمركز القوصية،مقام"جلال الدين السيوطي"،مقام"السلطان الفرغل".

يتوافد الآلاف من أتباع الطرق الصوفية ،قاصدين مقام "الشيخ جلال الدين السيوطي" لاقامة حلقات الذكر،فى ساحة الإمام بمنطقة القيسارية بوسط مدينة أسيوط،ويحتفل مريدو الشيخ ، كل عام ،بمولده بالأناشيد الدينية لكبار المداحين امثال الشيخ ياسين التهامى.

ولد عبد الرحمن بن الكمال أبي بكر بن محمد سابق الدين الخضيري الأسيوطي، فى غرة رجب من سنة849هـ، المـوافق سبتمبر من عام 1445م،وكانت أسرته تشتهر بالعلم والتدين، أبوه من العلماء ذوي المكانة الرفيعة التي جعلت بعض أبناء الوجهاء يتلقون العلم على يديه.

توفي والد "السيوطي " وقت ان كان عمره 6 سنوات، فنشأ الطفل يتيمًا، وأتجه إلى حفظ القرآن، فأتم حفظه وهو دون الثامنة، وحفظ بعض الكتب في سن مبكر مثل العمدة، ومنهاج الفقه والأصول، وألفية ابن مالك، فاتسعت مداركه وزادت معارفه.

رحل "السيوطى" ،الى بلاد الحجاز والشام واليمن والهند والمغرب . ودَّرس فى رحلاته "الحديث"، ثم تجرد للعبادة والتأليف عندما بلغ سن الأربعين.

عاصر السيوطي (13) سلطانًا مملوكيًا، وكانت علاقته بهم متحفظة، وطابعها العام المقاطعة وإن كان ثمة لقاء بينه وبينهم، وضع نفسه في مكانته التي يستحقها، وسلك معهم سلوك العلماء الأتقياء، فإذا لم يقع سلوكه منهم موقع الرضا قاطعهم وتجاهلهم.

وبلغ عدد مولفاته نحو ،725 مصنفاً ،من أشهر كتبه: الجامع الكبير؛ الجامع الصغير في أحاديث النذير البشير؛ الإتقان في علوم القرآن؛ الدر المنثور في التفسير بالمأثور؛ تنوير الحوالك في شرح موطأ الإمام مالك الخصائص والمعجزات النبوية طبقات الحفاظ طبقات المفسرين الأشباه والنظائر وهما كتابان باسم واحد أحدهما في اللغة والثاني في فروع الشافعية بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة؛ الفريدة وهي ألفية في النحو وله ألفية أخرى في مصطلح الحديث اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة ، وله مشاركات أدبية، ومقامات .

"السلطان الفرغل" سلطان الصعيد
يتوافد عشرات الآلاف من محبي ومريدي السلطان"الفرغل" بمدينة أبو تيج وسط مشاركة عائلات الآشراف، ويتم تجهيز الساحات لتلاوة الذكر والمدح وإبتهلات المداحين علي أنغام الموسيقي لإستقبال مريدي مولد العارف بالله ،ويتوافد المسلمين والمسيحين إلي ضريح السلطان من جميع أنحاء الجمهورية للتبرك والتبرع.

يعتبر مسجد"الفرغل" من أشهر المزارات الدينية باسيوط، ومن أعظم المساجد التي لها مكانة في قلوب الناس ، يضم بين جنباته مقام سلطان الصعيد العارف بالله "أحمد الفرغل" المولود عام 851 هجرية الموافق 1407 ميلادية وتوفي في عام 851 هجرية الموافق 1447 ميلادية.

يرجع موطن السلطان إلى بلاد المغرب العربي ويمتد نسبه لأبيه للإمام الحسن ونسبه لأمه للإمام الحسين رضي الله عنهما واشتغل الفرغل في صدر حياته برعي الغنم ،ثم بالحراسة فكان حارسا أمينا واشتغل أيضا بالزراعة خلفا لوالده طوال الفترة التي أقامها بناحية بني سميع حتى أن رحل منها إلى مدينة أبوتيج .

دير السيد العذراء
يتوافد آلاف مسلمين واقباط ، الى دير السيدة العذراء بجبل درنكة ، في بدء موسم السيدة مريم العذراء لمزار العائلة المقدسة ، ومغارة العذراء ،يقف الزائرون أمام مغارة العذراء يتبركون ويتبرعون بالنقود ويرفعون أيديهم بالدعاء إلي الله.

يعتبر الجبل الغربى بأسيوط هو أقصى بقعة وصلت إليها العائلة المقدسة من أرض مصر فى رحلة هروبها ،حيث نحت المصريون المغارة داخل الجبل ،لتحكى قصة هروب العائلة المقدسة، وكانت المغارة مأهولة بالسكان الذين يلجأون إليها هرباً من الفيضان الذى كان يغطى أراضيهم أربعة أشهر أو أقل فأستقبلوا العائلة المقدسة إستقبالاً حسناً وعاشوا معهم بعض الوقت.

ويضفى الدير ،على المكان جوا من الروحانيات ، التى يقيمها الآباء الكهنة والشمامسة بالدير ، ويتوافد المواطنين الى الكنسية ليتباركوا من القديسين وإضاءة الشموع والصلوات والخضوع الى الله بالأضافة الى تعميد الاطفال.

ويتوجه البعض الى مزار الانبا ميخائيل والملقب بـ "اسد الصعيد" الذي كان يترأس دير درنكة لسنوات طويلة ،ويضم المزار ، ملابس الكهنوت الخاصة به.

ويقول الراهب القس "اغسطينوس منير" بدير العذراء: ان الدير يقدم بعض الاعمال الخيرية، تشمل مدرسة ابتدائية مجانية للرهبنة ، مخبز ومطحن و ورشة وصالة افراح لخدمة ابناء الرعية.

دير المحرق
يقع الدير، بجبل قسقام بمركز القوصية، هو أحد أهم وأكبر الأديرية الموجودة بالمحافظة حيث يتوافد إليه الآلاف من مسلمي وأقباط مصر والعالم، كل عام، للإحتفال بمولد السيدة العذراء وزيارة المعالم الأثرية بالدير.
ويقول الأنبا ماكسيموس المحرقي أحد رهبان الدير إن الآلاف من المواطنين من مختلف الجنسيات والأديان يحضرون إلي الدير ، ليحتفلوا بعيد "العذراء حالة الحديد" والذي أطلق علي قصة متياس الرسول، الذى كان في محبسه وظهرت له السيدة العذراء وأذابت حديد البلد وخرج من محبسه.

ويؤكد الأنبا ماكسيموس المحرقي أن الكنيسة القديمة بالدير، هى البيت المهجور الذى عاشت فيه العائلة المقدسة وبقى على مساحته ، حتى الآن، مشيرا الى انه يعد أقدم مكان فى العالم مقام عليه كنيسة.

واوضح انه عندما تحول هذا البيت فى العصر المسيحى المبكر إلى كنيسة تم عمل التقاسيم والحواجز المناسبة لطقوس الكنيسة فتم عمل الشرقية وعلى جانبيها حجرتان الشمالية لملابس الكهنة بدون باب يفتح على صحن الكنيسة والجنوبية لخدمة الشماسة لافتا الى ان هيكل الكنيسة تميز بمذبح حجرى والمعروف لدى علماء الآثار باستخدامه منذ عصر مبكر وهو الحجر الذى جلس عليه السيد المسيح طبقا للتقليد.

يذكر إن دير السيدة العذراء والمعروف باسم دير المحرق الأثري تم تسميته بهذا الإسم ، لنمو النباتات الضارة في هذه المنطقة وكان يتم حرقها حتى لا يستغلها الخارجون عن القانون، وأطلق عليها اسم الأرض المحروقة ثم دير المحرق ، يوجد الدير في جبل قسقام ، على أسم مدينة قسقام التى نزلت العائلة المقدسة إليه أثناء هروبها، ويقع غرب مدينة القوصية، بحوالي 12 كم.