رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ترتيب الميلاد يؤثر على سلوكيات الأبناء

كيف تتعاملين نفسيا مع طفلك الأول

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

ليمان ووالاس: الطفل الأول منظم وناجح ومسيطر وجدي وذو شخصية موثوقة وذات ضمير عالي ويبالغ في إرضاء والديه


الأم للطفل الأول تشعر شعور الحب وتغيرات في الدماغ تم رصدها.. وتعاني من الوسواس القهري، والخوف والقلق والعدوان، والحساسية المفرطة
الطفل الأول هو بداية أن تكون المرأة أما، وهو ما يحدث الكثير من التغيرات السيكولوجية لها، فضلا عن ان ترتيب الطفل ذاته يؤثر على نفسيته أيضا، وهو ما أوضحته دراسة في مجلة "اتلانتيك" الأمريكية، وفي تناول للشقين الأساسيين للطفل الأول:

وعن كيف يؤثر ترتيب الميلاد على شخصية الطفل وسلوكه، يقول الدكتور كيفن ليمان، وهو طبيب نفسي الذي تخصص في دراسة تأثير ترتيب الولادة منذ عام 1967، وله مؤلفات كثيرة في المجال، أيضا اتفق معه المعالج النفسي مري والاس ومؤلف كتاب "ترتيب الميلاد"،
مري والاس وطفل والأسرة المعالج لأكثر من 20 عاما، ومؤلف كتاب ترتيب الميلاد، والذي أوضح المعادلة التي تقول "ترتيب الميلاد + الأبوة والأمومة = السلوك"

وبالنسبة للطفل الأول للزوجين فإنه ببساطة تجربة جديدة وهي مزيج من الغريزة والتجربة والخطأ، وهو ما يجعل الأم تصبح أكثر يقظة ونهمة لتقديم الرعاية وأيضا صارمة ومنظمة وعصبية بشكل مفرط بالنسبة للتفاصيل، وهذا بدوره قد يسبب ان يصبح الطفل أكثر سعيا للكمال دائما لإرضاء والدته.

ويرى الخبراء انه باختصار، ليس بالضرورة أن يكون الطفل الذي خرج من رحم أمه لأول مرة أنه ينشأ ليكون القائد، الا ان الأبكار غالبا ما تميل إلى أن تكون شخصيات موثوقة، ذات ضمير عالي، منظمة وحذرة ومسيطرة وناجحة، ايضا الأبكار يشرقون في حضور والديهم، وهو ما قد يفسر لماذا يتصرفون أحيانا مثل البالغين الصغار وعادة هم اكثر جدية ويريدون أن يكونوا الأفضل في كل ما يقومون به، ويتفوقون في كسب قلوب آبائهم.

أيضا الأم تتغير سلوكياتها الى الحذر والنظام مع طفلها الأول إلا أن هناك تغيرات دماغية أيضا تجعلها شديدة الفرح والتعلق والقلق والحمائية، ويبدأ سلوك الأمومة مع التفاعلات الكيميائية الحيوية.

أيضا يصف علماء النفس حالة الطفل الأول بالنسبة للام هو نفس حالة الوقوع في الحب، ايضا الام لاول مرة يمكن ان تعاني من القلق الخطير والاكتئاب وغيرها الكثير تطوير السلوكيات مثل غسل اليدين بشكل إلزامي والتحقق بقلق شديد ما إذا كان الطفل يتنفس، وهي جانب من السلوكيات الوسواسية القهرية.

أيضا رصد المتخصصون تغيرات فعلية بالصور في أدمغة الأم الأولى فوجدوا نمواً في مناطق الدماغ التي تتعلق بتنظيم العاطفة والمناطق ذات الصلة بالتعاطف، والوسواس القهري، والخوف والقلق والعدوان، والحساسية المفرطة