رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أقباط 30 يونيو.. البابا تواضروس لا يكذب

البابا تواضروس
البابا تواضروس

من بين التصريحات التى اصطادها خصوم البابا تواضروس، أثناء استقباله المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فى الكاتدرائية الكبرى بالعباسية، مساء الخميس ٢ مارس، ما قاله لها بأن أوضاع المسيحيين تحسنت بعد ٣٠ يونيو.

اتهم المعارضون للبابا من الأقباط والكارهون له من غيرهم بأنه يكذب، فمن وجهة نظرهم الأوضاع ازدادت سوءًا، فعلى الأرض تم إحراق كنائس بلا حصر، وقتل وحرق أقباط بلا عدد، وتفجير كنيسة فى قلب القاهرة، بما يعنى أن استهداف المسيحيين أصبح منهجًا وغاية لمن يقومون به، فعن أى تحسن يتحدث البابا؟!.

ما أراه وأثق فيه وأطمئن إليه أن البابا تواضروس لا يكذب ليس لأنه لا يكذب أبدًا، ولكن لأن ما قاله صحيح مائة بالمائة، فالمكسب الذى حققه الأقباط بعد ٣٠ يونيو لا يدرك أهميته أحد.

لقد شاركوا بفاعلية فى ثورة ٣٠ يونيو، لم يخافوا ولم يتراجعوا أمام عنف الإخوان، وبعد رابعة العدوية حرقت كنائسهم، كما حرقت منشآت حكومية كثيرة، وفى سيناء تم استهدافهم، كما تم استهداف المسلمين تمامًا.

ستقطع علىَّ الطريق، وتقول لى: وهل معنى استهداف الأقباط مثل المسلمين تمامًا يجعلهم مواطنين من الدرجة الأولى، وهل لابد أن يتعرضوا لكل هذه الأهوال حتى تتحقق لهم المواطنة الكاملة؟.

سأقول لك هذا ما أقصده تمامًا، فلأول مرة تتحقق المواطنة الكاملة للأقباط، صحيح أنهم دفعوا ثمنها غاليًا، لكن هكذا الأهداف العظيمة لابد لها من تضحيات عظيمة.