بعد 10 سنوات من المطاردة.. تفاصيل سقوط زعيم مطاريد «البلابيش»
كشفت مصادر أمنية بوزارة الداخلية، عن تفاصيل الإيقاع بـ«المعلم ضاحى»، زعيم مطاريد جبل «البلابيش»، التابع لمركز دار السلام بمحافظة سوهاج، الأربعاء الماضى، والذى أرهق الأجهزة الأمنية على مدار ما يقرب من 10 سنوات، منذ أن قرر الصعود إلى المنطقة الجبلية هناك، وتنصيبه زعيمًا على أكثر من 780 مسجلًا.
وقالت المصادر، إن اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، أمر بتوجيه حملة أمنية مكبرة لتصفية هذه البؤرة، حرصًا على أمن الوطن والمواطن، خاصة أن مطاريد جبل «البلابيش» يمدون بعض العناصر الإرهابية بالأسلحة.
وحرصت «الداخلية» والقيادات المسئولة عن الحملة، على سرية جميع المعلومات ومواعيد شن الحملة، وأخطر بها فقط اللواءات مديرى الأمن الوطنى والأمن العام والأمن المركزى، ومدير أمن سوهاج، ومدير مباحث المحافظة.
وأضافت المصادر: «إعداد خطة الهجوم اتخذ وقتًا طويلًا، واستلزم التنفيذ تكنيكًا عاليًا من المداهمات، خاصة أن تلك البؤرة استعصت على الأجهزة الأمنية أكثر من 6 سنوات».
وأوضحت أن «ضاحى.ع»، 42 سنة، ومساعده «معروف. م»، 45 سنة، أصبحا أكبر تجار مخدرات وسلاح واغتصاب أراضٍ واستيلاء على منازل المواطنين وفرض «إتاوة» على كل من يبيع قطع أرض أو يتاجر فيها، لافتة إلى أنهما من نفس العائلة وتربطهما صداقة وطيدة.
وأشارت إلى أنهما هاجما كمين الخزان بدار السلام، فى 30 سبتمبر 2014، وقتلا النقيب أحمد فاروق زيدان، معاون مباحث مركز دار السلام، وأمطروه وابلا من الرصاص، كما أصيب النقيب أحمد حمزة، معاون مباحث المركز بطلق نارى بالقدم، وذلك انتقامًا من مقتل نجل «ضاحى» فى معركة مع الشرطة اُستخدمت فيها أسلحة ثقيلة، فى 28 سبتمبر 2014، وأُصيب 4 آخرون، بينهم 2 من رجال الشرطة. وأشرف اللواء جمال عبدالبارى، مدير قطاع مصلحة الأمن العام، على تنفيذ خطة الهجوم، والتى استخدم فيها أكثر من 30 مدرعة و20 تشكيلًا أمنيًا و35 مجموعة قتالية وقوات من المباحث الجنائية والأمن الوطنى.
ونجحت الخطة فى القبض على «ضاحى»، وتسليمه للنيابة العامة، وبضبطه سلم ما يقرب من 91 متهمًا من تابعيه أنفسهم إلى الشرطة.
واختتمت المصادر بالتأكيد أن حملة تطهير «البلابيش» ما زالت مستمرة، ولن تتوقف إلا بعد الانتهاء تمامًا من عمليات تطهيرها من المجرمين وأتباعهم، مشيرة إلى ضبط 300 سلاح نارى، وتنفيذ 4600 حكم قضائى.
