رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كواليس لقاء الـ«20 دقيقة» بين «تواضروس» و«ميركل»

ميركل
ميركل

كشفت مصادر لـ«الدستور»، عن تفاصيل اللقاء المغلق الذى جمع المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل، بالبابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أمس، بمقر الكاتدرائية بالعباسية لأكثر من 20 دقيقة.

وقالت المصادر، إن ميركل عبرت عن قلقها من المضايقات التى يتعرض لها الأقباط من قبل جماعات التطرف والتعصب، وأكدت للبابا، أنها تتابع ملف الأحداث الطائفية فى صعيد مصر، وأن البابا رد عليها قائلًا: «كل بلد به مشكلات وصعوبات، لكن المهم ألا ننساق وراء الانقسام ومحاولات شق الصف المصرى».

وتابعت المصادر: البابا تواضروس أشار خلال اللقاء، إلى التصريحات التى أدلى بها خلال مؤتمر الأزهر قبل أيام وقال فيها إن الفكر المتشدد والعنف الناتج عنه من أهم التحديات التى تواجه العيش المشترك، وأن هناك أنواعًا من الإرهاب، منه الدينى، والبدنى المتمثل فى حوادث القتل والتفجيرات التى تستهدف المؤسسات الوطنية ما يروع حياة الأبرياء، إضافة إلى الإرهاب الفكرى المتمثل فى فرض الفكر والرأى بالقوة والهجوم على مقدسات ومعتقدات الآخرين مع تكفيرهم.

وقالت ميركل، إن بلادها استقبلت عددًا ليس بالقليل من الأقباط ممن طلبوا اللجوء الدينى، فكان رد البابا: إن هجرة الأقباط إلى الخارج بعد ثورة 25 يناير، جاءت بسبب التهديدات المباشرة من قبل جماعة الإخوان المسلمين بالانتقام، إضافة إلى قلق الأقباط مما شهدته الكنائس من حرق وسرقة عقب ثورة 30 يونيو، ونحن كقيادات فى الكنيسة نشجع أبناءنا على عدم ترك وطنهم بل يحدث العكس نطالب من هم فى الخارج بالعودة والاستثمار فى مصر.

وعلمت «الدستور» أن البابا تواضروس شكر ميركل على مجهود حكومتها فى تسهيل بناء كنائس مصرية على أراضيها، وأن الطرفين اتفقا على إمكانية توقيع بروتوكولات تعاون بين الكنيسة القبطية والجامعات الألمانية لتدريس الحضارة والفنون القبطية.

وفى نهاية اللقاء، قدم البابا تواضروس هدية تذكارية لميركل عبارة عن كتاب لتاريخ الكنيسة القبطية وأيقونة تحمل صورة العائلة المقدسة وعددًا من الهدايا والكتب الخاصة بالحضارة والفنون القبطية.