رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أغرب طرق الإنجليزلـ «توفيق راسين فى الحلال»

توفيق راسين فى الحلال
توفيق راسين فى الحلال

تعد فكرة الزواج والارتباط بشخص واحد مدى الحياة من الأفكار الغريبة والمخيفة لدى الكثيرين من الغربيين، ومنهم من يجد صعوبة كبيرة فى اختيار شريك حياته، خاصة بين أصحاب الملايين الذين يخشون من ضياع ثرواتهم إذا ما قرروا الانفصال عن زوجاتهم، اللاتى يحصلن على نصف الثروة بحكم القانون.

ودفع ذلك زوجين بريطانيين لتكوين أول شركة من نوعها لتسهيل زواج أصحاب الملايين، وتقديم المشورات فى كيفية التقدم للزواج بوسائل وطرق غريبة وغير مألوفة، يصل تكلفة بعضها إلى عشرات الآلاف من الدولارات.


وأسست الشقيقتان «تيفانى» و«أماندا» شركة باسم «ذا وان رومانس»، وهناك أيضًا شركة للزوجين «ميشال فلاسكز» و«مارفين» باسم «ذا هارت بانديتس»، وهدفهما الرئيسى إعداد سيناريوهات تتكلف آلاف الدولارات من أجل مساعدة الشباب والفتيات على الارتباط والتقدم بعروض الزواج الخرافية.

وبحسب تقرير «اكسبريس» البريطانية، فإن تكلفة التقدم بعرض زواج تبدأ من 5 آلاف دولار وتصل إلى نصف مليون دولار، ويعمل فيه عشرات الأشخاص ما بين مخرجين وفنيين وممثلين «كومبارس» لتهيئة أجواء معينة لطلب الزواج، والتى تتم فى أماكن غريبة ومجنونة، منها الطائرات والسفن وعربات تجرها الخيول وأحيانًا فى قاعات سينما أو متاحف أيضًا.

ومن بين أغرب حالات الخطوبة التى عملت بها الشركة، كان شراء جميع التذاكر بمتحف فى لندن، وإخلاؤه من جميع الزوار بتكلفة بلغت 72 ألف دولار، وعمل كاميرات ومؤثرات صوت، حتى يتمكن شاب 32 عامًا من قول كلمة «أحبك» لصديقته، وطلب يدها للزواج.

وتم تزيين بعض المنحوتات الحجرية والنوافذ الزجاجية بالمصابيح الملونة التى أضاءت مرة واحدة فى المكان، وتمت الاستعانة بممثلين لإضفاء جو شبه واقعى، وتبين أنهم جميعًا من المشاركين فى الحدث، والذين عملوا على تهيئة الأجواء لعمل مشهد يشبه مشهد «روميو وجولييت».

ومن بين الأفكار المجنونة أيضًا تقديم شاب عرض زواج لفتاة على متن طائرة ركاب، على ارتفاع آلاف الأقدام، ولم يتم استئجار الطائرة، بل ظهر الأمر بشكل طبيعى للغاية، وكان الشىء الوحيد الغريب وجود فرقة موسيقية على متن الطائرة، ثم بدأت تعزف ألحانًا جميلة تفاعل معها الجمهور، ثم تقدم الشاب بطلب الزواج للفتاة وسط حالة ذهول من الجميع.

يقول القائمون على الشركة إن بعض الترتيبات تستغرق شهرين تقريبًا فى أحيان كثيرة، ويعمل فيها فريق كبير مكون من 250 شخصًا بين ممثلى كومبارس ومخرجين ومؤلفين ومغنين، ويكون هناك أشخاص مسئولون عن الرقصات والموسيقى.

ويشكل توفير هذه الخدمات نشاطًا تجاريًا جديدًا نسبيًا فى إطار قطاع تقديم الخدمات الخاصة بالأعراس، الذى بلغت قيمته السوقية العام الماضى فى الولايات المتحدة وحدها نحو 72 مليار دولار.

ووفقا لشركة «آى بى آى إس وورلد» لأبحاث السوق، يشكل نصيب الشركات المتخصصة فى إعداد الترتيبات المتعلقة بالتقدم بعروض الزواج قرابة 1.2 مليار دولار من هذا المبلغ.

ومن أغرب حالات الزواج كان إحضار عربة سندريلا التاريخية مزينة بالأضواء والزينات، وهذا خيار مفضل لدى الكثيرين وشهدت العربة عشرات الزيجات.

وتعمل الشركة مع حوالى 2000 طلب سنويًا، ويأتيها أشخاص من جميع أنحاء العالم أو لترتيب سيناريوهات فى مختلف أنحاء العالم، فمنهم من يريد التقدم للزواج تحت سفح الأهرام، ومنهم من يفضل غابات الأمازون، ومنهم من يذهب للقطب الشمالى المتجمد.

وغالبية العملاء من الرجال، فمن النادر أن تبادر امرأة بالتقدم بعرض للزواج من الرجل الذى تحبه.

وكان من أغرب وأعقد السيناريوهات ما تم فى نيويورك فى حديقة على سطح أحد المبانى، وسط حمام سباحة من الشمبانيا، تكلف 52 ألف دولار، فى حين بلغت التكلفة النهائية ما يزيد على نصف مليون دولار، وتضمن حضور شخصية شهيرة، ومشاركة 700 مغنٍ.

ويعمل غالبية الزبائن فى وظائف مرموقة وذات نفوذ ويعانون من محدودية وقت الفراغ المتاح لهم، وهم مستعدون للأفكار الرومانسية الرائعة والمجنونة، ولكن ليس لديهم وقتٌ للعمل الشاق اللازم لتنفيذ هذه الأفكار.

وأذكت مواقع التواصل الاجتماعى المنافسة بين طالبى الزواج، وذلك فيما يتعلق بالطريقة التى سيتبعونها فى هذا الشأن.

ومن بين الأفكار المجنونة أيضًا إنتاج فيلم سينمائى خاص تكلف حوالى مليون دولار وتم عرضه فى دار سينما، ودعا الرجل حبيبته إلى دار السينما لمشاهدته وهى لا تعرف شيئا، وكان هناك جمهور عادى وبعض الكومبارس من الشركة، وفى منتصف العرض فوجئ الجميع برجل فى الفيلم يقول للسيدة أن تتزوج من الراجل الجالس جوارها وذكر اسمها واسمه وأخرج صورًا لهما معًا، وأعلن نهاية الفيلم عندما توافق على طلبه.