رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"لغز تهجير الأقباط".. 4 علامات تدل على تورط إسرائيل في مذابح سيناء

جريدة الدستور

"النزوح من سيناء".. ذلك الحل الذي اتخذه الأقباط للفرار من الجحيم الذين يعيشون فيه بسيناء، بعد مقتل 7 منهم بالرصاص والحرق على يد الجماعات الإرهابية، واقتحام المنازل وإحراقها، ويواصل الأقباط الفرار لليوم الرابع على التوالي تاركين منازلهم وحياتهم.

وأشار البعض إلى أن إسرائيل لها اليد فيما يحدث بسيناء، من أجل تنفيذ مخططها الذي طالما حلمت به، وهو الاستيلاء على سيناء، خاصة مع ظهور بعض المواقف التي تثير علامات استفهام حول تورطها في الأمر.

"مخطط صهيوني"
من جانبه قال عمرو عمار الباحث الجيوسياسي، خلال لقائه في برنامج "ساعة من مصر"، المُذاع على فضائية "الغد" إن استهداف الأقباط في سيناء جزءً من استهداف مسيحي الشرق بصفة عامة من قبل مسيحي الغرب، وأن داعش أداة يريد بها الغرب تصفية مسيحي الشرق.

وربط "عمار" بين هذا المخطط الغربي وبين إقامة الدولة اليهودية، لافتًا إلى أن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، أعلن خلال لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن بدء الحوار مع الفلسطينيين شريطة الاعتراف بيهودية الدولة الصهيونية، وأن هذا الأمر هو أساس المخطط، فمصر تواجه مخطط صهيوني لإقامة دولة إسرائيل.

وأوضح أن تنظيم داعش في سيناء وقرابة الحدود السعودية في العراق وشمال سوريا يتمدد في المناطق التي تشكل دولة إسرائيل الكبرى، رابطًا هذا بتصريحات نتنياهو عن يهودية الدولة، وأنه ليس من المصادفة أن تمتد عناصر التنظيم الإرهابي في سيناء في نفس المناطق التي اقترحتها إسرائيل لتبادل الأراضي مع مصر لإقامة الدولة الفلسطينية في سيناء، وهو ما رفضه الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.

"إسرائيل وراء تهجير الأقباط"
وفي لقاء مع الإعلامي وائل الإبراشي ببرنامج "العاشرة مساءً"، المُذاع على فضائية "دريم"، قال عبد القادر مبارك، الصحفي السيناوي، إن إسرائيل تقف وراء قتل وتهجير الأقباط في سيناء، مشيرًا إلى أن الدولة الصهيونية هي التي تحرك الجماعات المسلحة، وأن الجماعات المسلحة تستهدف المسيحيين وأيضًا الصوفيين في سيناء بسبب الهوية، مطالبًا بإعلان حالة الحرب مع إسرائيل.

"تحذير إسرائيلي"
وما يثير علامة استفهام حول موقف إسرائيل مما يحدث في سيناء، ذلك التحذير الذي أطلقته منذ شهر لرعاياها، حيث حذرت هيئة مكافحة الإرهاب في إسرائيل رعاياها المتواجدين في سيناء لقضاء العطلات من عمل إرهابي وشيك، وطالبتهم بالمغادرة على الفور والعودة إلى إسرائيل، وأوصت الهيئة التابعة لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كل ما يريد السفر إلى سيناء بالامتناع عن ذلك.

"استعداد لدخول سيناء"
واصطادت إسرائيل سريعًا في الماء العكر، فلم تضع وقت لاستغلال ما يحدث في سيناء، حيث سارع وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، بإعلان استعداد الجيش الإسرائيلي توفير الحماية للمسيحيين الأقباط في سيناء.

وكتب "ليبرمان"، على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أمس"، أن الجيش الإسرائيلي على استعداد لتوفير الحماية للمسيحيين في سيناء من خطر التهجير الداعشي، كما تدخلت إيران والولايات المتحدة في العراق لحماية الشيعة واليزيديين، مضيفًا "نحن مستعدون كذلك على الحدود".

"علاقة إسرائيل بإرهاب سيناء"
وأوضح أحمد دراج أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن تورط إسرائيل فيما يحدث في سيناء أمر غير مستبعد، ولابد أن يوضع في الاعتبار، لان من الطبيعي ترتيب إسرائيل لشيء من هذا القبيل، فهذا مخطط ولكن الدولة لم تستوعبه.

وتابع "دراج" في تصريحات لـ"الدستور"، أن إسرائيل لديها علاقات بالعناصر الإرهابية في سيناء، وهذه العناصر هي التي تقوم بتوجيه باقي أفراد الجماعة، وهذا الأمر معروف بداية من القاعدة حتى داعش، والمشكلة تكمن في عدم استيعاب القيادة هذا، أما الرئيس الراحل محمد أنور السادات كان مدرك لهذا جيدًا، والرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، كان لديه نوع من الخبرة بشأن هذا.

"تخطيط دولي"
وقال معصوم مرزوق مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن ما يحدث في سيناء أمر مُحزن، والرأي العام لا يعلم شيئًا عما يدور هناك سوى ما يُنشر بين الحين والآخر، وكأن سيناء اقتطعت من الرأي العام المصري.

وأكد "مرزوق" أن ما يحدث في سيناء يتجاوز الصراع الطائفي والعمليات الإرهابية، مضيفًا أنه من الواضح أن وراء ما يحدث بسيناء تخطيط دولي، ففي ظل العمل باستراتيجية غير واضحة لمواجهة الإرهاب، أصبح من السهل اختراق صفوفنا، وسيناء بالطبع متاحة لإسرائيل في ظل غياب الاستراتيجية في مصر.