رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هكذا يرى شاروخان المسلمين فى فيلمه الجديد

شاروخان
شاروخان

أثار النجم الهندى «شاروخان» حالة كبيرة من الجدل بفيلمه «رئيس»، خاصة أنه يتناول الإسلام والرموز الدينية بشىء من الاتهام، ويظهرهم إرهابيين ومطلوبين للعدالة، بشكل يناقض تمامًا ما سبق وقدمه وحظى من خلاله بنجاح فنى وأدبى وعالمى وسياسى كبير، فى فيلم «اسمى خان»، لتتحول العبارة التى كان يقولها فى هذا الفيلم «اسمى خان ولست إرهابيًا» إلى «اسمى  رئيس وأنا مسلم مطلوب للعدالة».


 

وتناولت مجلة «فاريتى» الأمريكية، القصة الكاملة للفيلم، الذى أثار جدلًا كبيرًا فى العالم، وتمنى بطله «شاروخان» أن يعجب مشاهدى الشرق الأوسط، وتقول إنه ينتمى إلى أفلام «الجريمة» للمخرج «راهول دولاكيا» والمنتج «جورى خان».


ورغم ربط الكثيرين بين الفيلم وقصة حقيقية لمجرم يدعى «عبداللطيف»، فإن صناعه نفوا ذلك تمامًا، وقالوا إنه من خيال مؤلفه، ولا يعتمد على سيرة ذاتية لأى شخص، حيًا أو ميتًا.


وتدور قصة الفيلم حول شخصية «رئيس»، وهو من «فاتحبور» فى ولاية «جوجارات» الهندية، والذى يتورط فى تجارة الخمور غير المشروعة فى سن مبكرة جدًا، جنبًا إلى جنب مع «صادق».


ويعمل «رئيس» لدى رجل عصابات سيئ السمعة يدعى «جيارج»، ويشكلا عصابة لتهريب الكحول بطريقة غير مشروعة عن طريق رشوة الشرطة، لكن رجال الشرطة الشرفاء يريدون وضع حد لهذه التجارة غير المشروعة.


ويعيش بطل الفيلم فى حالة حب مع «آسيا»، التى قبلت الزواج منه، ويجمع «ماجمودار» معلومات استخباراتية عنه، إلا أن «رئيس» يجد دائما طرقًا لتفادى ضبطه ويستمر فى تجارته، لكن بسبب خلافاته مع رئيس العصابة «جيارج»، يقرر الأخير قتله، إلا أن رجلًا آخر يدعى «موسى» يبلغه بذلك فيقوم «رئيس» بقتل «جيارج». ويذيع صيته ويتمكن بواسطة أموال التجارة غير المشروعة، من توفير فرص عمل للمرأة لخياطة أكياس من القماش، التى كان يستخدمها فى تهريب الكحول، ويصبح «رئيس» أو «ريس» رجل أعمال.


بدأ تصوير الفيلم فى أبريل 2015، فى «مومباى»، وتحديدًا فى الأحياء الفقيرة بمقاطعة «أحمد آباد»، وأيضًا تم التصوير فى ولاية «جوجارات»، على الرغم من الاحتجاجات، التى قابلت الفيلم.


كان من المقرر إطلاق الفيلم فى 6 يوليو 2016، إلا أنه تم تأجيله لتجنب المنافسة مع النجم سلمان خان وفيلمه «سلطان»، ثم تمت إعادة جدولة الفيلم وإطلاقه فى 26 يناير 2017 الماضى، وذلك فى 3500 دار عرض فى جميع أنحاء العالم، من بينها مصر، وذلك لحب المصريين للأفلام الهندية من جهة، وأيضًا لحب «شاروخان» بطل الفيلم للجمهور المصرى.


وقوبل الفيلم بحالة من الجدل والانتقادات فى جميع أنحاء العالم، ومنها الهند نفسها، فقد أعطته منظمة «تاران أدارش» من بوليوود درجة 4 من 5 نجوم، وانتقده النقاد الهنديون بسبب أنه يمثل لعبة السلطة والقط والفأر والمطاردة، وصنفته صحيفة «تايمز أوف إنديا» فى درجة 3.5 من 5 نجوم، ولكنها قالت إذا كان المشاهد من محبى «شاروخان»، فليشاهده من أجل الترفيه، لأن القصة ليست مفاجئة أو جديدة.


فى الخليج أيضًا قوبل الفيلم بانتقادات كبيرة، وتم إعطاء الفيلم درجة 3 من 5 نجوم، وذكرت «راشيل سالتز» من صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أنه لا يوجد به أى حبكات.


ويمس الفيلم جانبًا دينيًا، فـ«رئيس» مسلم هندى، وقوبل باحتجاجات كبيرة من جانب أعضاء الطائفة الشيعية فى مدينة «أحمد آباد» التى تم تصوير الفيلم بها بسبب استخدامه الرموز الدينية، وتضمنه محتوى ضد الإسلام، وتصويره المسلمين على أنهم مجرمون، ومن ضمن الأشخاص المطلوبين والإرهابيين.


كما هاجمت الشرطة الهندية الفيلم، بسبب تصويره فساد الشرطة، وطالبت «شاروخان» بسحب جميع المشاهد التى تمس شرف المهنة، فيما ألمح «شاروخان» للشرطة، بأنه يمكنهما الاحتجاج السلمى.