رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أستاذة بالأزهر: ما يفعله الناس فى الجنائز مخالفًا للشريعة الإسلامية

جنازة ـ ارشيفية
جنازة ـ ارشيفية

قالت الدكتورة فتحية الحنفي، أستاذة الفقه المقارن بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات جامعة الأزهر، إن هناك الكثير من المخالفات التي يرتكبها بعض الناس في الجنائز منها: إقامة سرادقات عزاء وبها مقرئ مشهور بمبلغ وقدره، بالإضافة إلى النعي في الصحف، فضلاً عن إحياء الذكرى السنوية له، والحداد ومدته التي قد تصل إلى سنة وأكثر.

بالإضافة إلى شرط لبس السواد على الميت، ومنع تناول بعض الأكلات المعينة التي تدل على الفرح، وكثير من النساء إذا توفي والدها أو أخيها وهي متزوجة تظل في حداد دائم ولا يمكن لزوجها أن يقربها، ومن المخالفات الشهيرة أيضا اختلاف الناس في كيفية غسل الميت والصلاة عليه، وتجديد كل شخص ظهر بفتوى بما يتراءى له وقد يكون غير متعلك.

وأضافت «الحنفي» في تصريحات خاصة لـ«الدستور»: «إذا نظرنا إلى أحكام الشريعة لم نجد أساس لكل هذا ليس فيها ما يسمى بعمل خميس أو أربعين أو إحياء ذكرى أو لبس السواد أو منع أكل معين، كما أن هناك أفعال يرتكبها أهل الميت من رفع الصوت بالصويت أو شق الجيوب ولطم الخدود، وقد بين لنا المصطفى صلى الله عليه وسلم، أنه «ليس من لطم الخدود وشق الجيوب»، وكذلك التعديد والنواح.

وأشارت إلى أن فترة الحداد ثلاثة أيام، سواء كان الميت آبًا أو أخًا أو أختًا أو عمه أو عم أو خالة أو خال، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: «لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد فوق ثلاث ليالى إلا امرأة على زوجها سواء دخل بها أم لا» ، وقال الله تعالى: «والذين يتوفن منكم ويذرون أزواجًا تربص أربعة أشهر وعشرًا»، لافتة إلى أن فترة عدة المرأة على زوجها أربعة أشهر وعشرة أيام، أما إذا كانت حامل فتعتد بأبعد الأجلين، وفي فترة العدة لا تتزين ولا تلبس الألوان اللافتة للنظر ولا تخرج إلا لحاجة كعمل أو قضاء حوائجها الضرورية.

وأوضحت أستاذة الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن الشريعة الإسلامية بينت طرق التغسيل بالنسبة للميت والتكفين، سواء كان رجلا أو امرأة، وشرط الذي يقوم بذلك أن يكون على طهارة وأمينًا، مشيرة إلى أنه لابد على أهل الميت الإكثار من الدعاء والتصدق له، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له»، فالإسراف في عمل السرادقات من الرياء والمباهاة وجب توجيهها إلى الصدقات؛ لانتفاع الميت بها.