وصلة ردح يستحقها الأستاذ إبراهيم عيسى!
ارتحتم.. أهي سينا بقت زي سوريا والعراق!
عار تهجير الأقباط من سيناء
الإسماعيلية تستضيف اللاجئين المصريين المسيحيين
هيبة الدولة في العريش وليست في كلية الشرطة!
هل الأقباط مواطنون مهمة الدولة أم رعايا مهمة الكنيسة؟
المقال ـ رئيس التحرير إبراهيم عيسى
الكلمات التي سبقت اسم الجريدة: جريدة المقال.. وسبقت اسم الأستاذ: الأستاذ إبراهيم عيسى، هي العناوين التي تصدرت الصفحة الأولى لعدد الأحد 26 فبراير 2017 من الجريدة، وكان ينبغي أن أضع كل عنوان بين علامتي تنصيص، غير أن حرف الطاء في الكي بورد به مشكلة، أو بيعلّق، لذلك أعتذر مقدمًا، عن عدم وضع أية علامات تنصيص في المقال كله! على وعد بأن أردها لك، والناس لبعضها. أو لبعضيها، بصوت أحمد سعد: الناس لبعضيها دفا.. الناس لبعضها بيوت. أو لبعضشيها، بصوت فيفي عبده، وهو تخاطب عزمي أو الأستاذ كمال أبو رية!
والتهجير هو ممارسة مرتبطة نوعًا ما، بالتطهير، ومتعصبة تجاه مجموعة عرقية أو دينية بهدف إخلاء أراضي الدولة لنخبة من المواطنين أو لفئة معينة. والتهجير، في المعجم الرائد، هو طرد الناس من بيوتهم أو قراهم أو بلادهم .
ولا توجد أمثلة أكثر وضوحًا على التهجير في العصر الحديث من تهجير اليهود على يد النازي خلال الحرب العالمية الأولى والثانية، ومن تهجير الفلسطينيين من أراضيهم عقب الاجتياح الإسرائيلي عام 1948، وفي المرتين أو المثالين، لم يتم استخدام مصطلح التهجير القسري، المستخدم/المستورد حديثًا، وقاتل الله الترجمة وتجّار الشعارات والمصطلحات. وسبب الدعاء، هو أنه لا يوجد تهجير طوعي أو إرادي، لكي يقابله تهجير قسري. أما انتقال تجمعات سكانية تنتمي لمكونات مختلفة، من مدينة أو منطقة أو مناطق سكنها إلى مناطق أكثر أمنًا، نتيجة شعور بوجود خطر، فاسمه نزوح إرادي أو نزوح اضطراري.
ومع أن الدول والمنظمات التي تهتم بشؤون الإغاثة تهبُّ لتلبية متطلبات النازحين والمهجَّرين على حد سواء، إلا أن تسييس ملف التهجير أيسر من تسييس ملف النزوح.
مثلًا، منذ تطرق مجلس الأمن إلى قضايا حماية المدنيين في 1999 وحتى 2010 أي خلال الأعوام الإثني عشرة الممتدة بين العامين، تبنّى المجلس 142 قرارًا أشارت إلى التهجير عامةً، بينما كان ما يشير إلى النزوح الداخلي خُمس ذلك العدد فقط.
وكنت ذكرت أمس أن من يعيدون استخدام مصطلح التهجير القسرى، يفعلون ذلك حتى يتمكنوا من تسويق الكارثة، التي حلت بنا وبأهلنا، في الخارج. وذكّرتك بأنهم تجاهلوا مئات الأسر التي تركت منازلها هناك، ولم يطلقوا ذلك المصطلح إلا حين قررنا إخلاء الشريط الحدودي، لنتمكن من هدم وردم مئات الأنفاق التي كان يستخدمها الإرهابيون في تهريب الأسلحة والهرب من وإلى داخل سيناء.
وأشرت إلى أن عودة أهالي رفح والشيخ زويد، إلى منازلهم، بداية من 23 نوفمبر الماضي بعد سيطرة قواتنا المسلحة عليها، تكفى لفضح من استخدموا المصطلح فى المرة الأولى. وقطعت بأن هذا هو ما سيتكرر، هذه المرة، حين يعود من تركوا منازلهم مؤخرًا إلى ديارهم سالمين.
تمام كده يابا؟!
لماذا، إذن، استخدم الأستاذ إبراهيم عيسى كلمة تهجير ولم يستخدم كلمة نزوح؟!
الحقيقة، هي أنه فعل ذلك لأنه فسل.. جاهل.. مجرم.. مزيف.. مزور.. مضلل.. وواحد من البغبغانات وأطفال وصبية الملاعب السياسية الذين صنعوا حالة تشويش ويقومون بتغذية جهات أجنبية وتقوم جهات أجنبية بتغذيتهم.
والحقيقة أيضًا، هي أنه يفعل في جريدته الصهيونية ما لم يفعله راديو إسرائيل معنا سنة 1973 بما يعني أنه هو وجريدته أخطر على مصر من إسرائيل وأكثر كراهية لمصر من أعدائها، لأن ألعن شيء في الدنيا هو أن يكون الخائن من أبناء جلدتك ويدعي أنه من دينك، وتلك هي الفظاعة وتلك هي الشناعة وعلينا ألا ننسى هذا الخائن أبدًا حين نستعيد بناء الدولة.
والأستاذ إبراهيم بتلك العناوين، يكون أيضًا، ضمن مجموعة الأفاقين الذين تديرهم أجهزة مخابرات أو تيارات إرهابية كالإخوان، وعلينا أن نلوم الدولة لأنها لا تحاربه هو أمثاله، ولو لم تفعل تكون مفتقدة لدورها كدولة في تحرير العقول. وعلينا أيضًا، أن نلوم الرئيس لأنه، في إدارته السياسية، لم يعرف كيف يواجه تلك الغباوة وتلك الحرب، التي يتم فيها استخدام كل الوسائل ضده وضد إدارته السياسية.
كان هذا هو الموجز بالعربية الفصحى، وإليكم وصلة الردح بالعامية.. وبالتفصيل!
أنا واثق إنه عمل ده عشان ياخد الفاند (Fund = تمويل أجنبي) على أعداد بيعملها لمساندة أهالي سينا.. والتهجير القسري، وده بنسبة 100%.. ده إذا ما كنتش الجهات المانحة اتصلت به وبعتت له إيميل، الحق اعمل لنا كام عدد عشان ندفع. وعلى طول انزل يا واد باسطوانة التهجير القسري.. شغّل.. والعيال الفرحانين بنفسهم حايشتغلوا، مادة الدستور والتهجير القسري.. خلاص قلبه بيوجعه.. وبقى رقيق وبيدافع عن حقوق الإنسان ومش معقول يعني.. انتوا اللي شخصيات ذئاب متوحشين مجرمين قتلة مفيش في قلبكم رحمة ومش طايقين كام بني آدم في سينا وبتهجروهم وتقتلوهم.. أيها الوحوش أنصار الجيش.
وانزل بالاسطوانة وشغل واعمل عناوين ياد.. فاتنين تلاتة من العناوين دي تمسح لك مخ الباقيين كلهم، واجري وراه وفيس بوك والحق بقى.. وإذا ماكنش النهاردة، يبقى من بكره.. الأعمدة بقى اللي بتجري ورا الفيس بوك وتويتر والـ مش عارف إيه.. واعمل موضوع يطلع السيسي مجرم ابن لذين قاتل.. مهجّر.. وهو ما عملش حاجة خالص.
ليه؟ لانه في الإدارة السياسية مش عارف يواجه الغباوة دي والحرب دي. اللي بيتم استخدام فيها كل الوسائل ضده وضد إدارته السياسية.
فالدعاية السوداء اللي بتتقدم دي، هي دي الحرب على فكرة.. ودي أدوات الحرب.
وبالمناسبة.. راديو إسرائيل كان بيعمل كده في الحرب معانا في 73.. راديو إسرائيل كان بيعمل حاجات، أنا رأيي دلوقتي وفي تقديري، إنها أقل كتير من اللي بيعمله إبراهيم عيسى في الجرنال بتاعه.. يعني بالفعل جرنال «المقال» أخطر على مصر من إسرائيل، ده موضوع مؤكد، وأكثر كراهية لمصر من أعدائنا.. يعني أعداءنا ما بيكروهناش كده.
ليه؟ لأن ألعن حاجة في الدنيا إن يبقى الخاين مش هو العدو..
يعني إسرائيل عدو.. الإخوان خونة.. ده أسوأ بكتير جدا، لأنه من أبناء جلدتك..
وكمان بيقول إنه ابن دينك، كمان.. فدي الفظاعة.. دي الشناعة.. والمفروض إننا لما نستعيد بناء الدولة مطلوب إن حنا لا ننسي الخونة أبدا.
طيب.. آجي بقى لتفاصيل القصة.. فاحنا النهاردة بنتكلم عن إيه؟ بنتكلم عن كذا بيت.. وده مايجيش أي عزبة في مصر.. عزبة ايه؟! ده وانت طالع ع الطريق الدائري 3 عمارات جنب بعض فيهم الكذا أسرة دي.. اللي هو ع الدائري يمد إيده ويسلم عليك وانت راكب العربية يعني.. ممكن وانت في الميكروباص جنب السواق تطلع إيدك كده تسلم ع الواد في البلكونة في الدائري.
أولا البيوت دي كلها.. كلها.. ماعندهاش عقود ملكية أصلا ولا عندها رخص ولا عندها كلام من ده.. لأن أصلا الأرض دي واللي بعدها واللي بعدها واللي بعدها كمان من أيام 67 دي أرض حربية وأرض معارك مافيهاش بناء.. كل البناء اللي موجود، وضع يد أو انتفاع.. وطول الوقت واحنا بنسمع من أيام مبارك حكاية إن أهل سينا بيطالبوا بعقود ملكية.. وتمليك أهل سينا، وتمكين أهل سينا من التمليك.. أهو طلع إن المساحة دي لا يصح ولا يحق التمليك فيها.. دي أرض معارك.. هو احنا جنبنا في الحتت دي بلاد صديقة.. ده عدو.. باتكلم عن إسرائيل طبعا.. إذن احنا قصاد إيه بقى؟ قصاد مشهد عجيب جدا.
المهم، فلما تشوف المشهد بالطريقة دي، أرض أساسا لا يملكونها.. ثم يعوضوا.. باتفاق وموافقة منهم.. فإذا بنا طول الوقت احنا قصاد المشهد العجائبي الغرائبي من اللي يقعد يقول لك تهجير قسري.. وكمية بغبغانات وأطفال وصبية الملاعب السياسية اللي عاملين حالة التشويش.. على تغذية شديدة جدا، سواء للجهات الأجنبية أو الجهات الأجنبية بتغذيهم.. والإعلام الغربي ياخد منهم طبعا لانه معادي وكاره.. ماحدش يقول لي أصل الإعلام.. وهل الإعلام العربي كان مؤيد لعبد الناصر؟ كان مؤيد لعبد الناصر مثلا؟ الإعلام الغربي أيد السادات.. لان السادات كان غربي الراجل.. إنما أي حد بيتكلم عن استقلال وطني مفيش..
إذن، مرة أخرى، يقول لك التهجير القسري.. يا أخي انت قريت حتى يعني إيه تهجير قسري؟
قريت التعريف عشان تعرف اللي بيحصل ده تهجير قسري ولا لأ؟
يعني التهجير القسري ده بيبقى بسبب الجنس أو العرق أو الدين وتمشيهم وتجيب غيرهم..يعني الجماعة دول سود فنظردهم ونمشيهم كلهم ونقعد مكانهم بيض.. الجماعة دول مسيحيين، نهجرهم كلهم ونجيب مسلمين يقعدوا مكانهم.. الجماعة دول أكراد نهجرهم كلهم ونجيب عرب مكانهم.. ده اللي اسمه التهجير القسري.. إنما في أرض فيها حرب.. نزاع مسلح.. ده لحمايتهم.. ولما يتم كمان لناس موجودين بشكل غير قانوني.. إيه ده؟!
يبقى أي فسل جاهل لما يقول إن ده تهجير قسري.. يبقى ده مجرم.. مجرم ضد الحقيقة.. مزيف مزور مضلل.. اللي هو شغال ليل نهار يشيّر على روحه إن ده تهجير قسري.
مرة أخرى يا جماعة احنا بنتكلم عن الإدارة السياسية للحرب.
طيب، ده افتقاد شديد لدورك كدولة في تحرير العقول..
سواء على مستوى الخطاب الديني المنهار والمتخلف والمتراجع واللي بيودي مصر في ستين داهية.. وعلى مستوى الخطاب أو على مستوى التواصل الإعلامي والسياسي اللي بيسيب مجموعة من الأفاقين عبر أجهزة مخابرات أو عبر تيارات زي الإخوان المسلمين والإرهابيين.. يشتغلوا ضدك بمنتهى الأريحية، على مستوى التواصل الاجتماعي والإعلام وانت متأخر في حربك في مواجهتهم.. إذا كنت بتحاربهم أصلا.. أنا لا أتصور إنهم بيتحاربوا أساسًا.
انتهت وصلة الردح، أو بالبلدي «End of text» وهيا بنا نلعب، قصدي نكمل!
هل تتذكر أنني اعتذرت لك، في بداية المقال، عن عدم وضع أية علامات تنصيص في المقال كله؟!
وهل تتذكر أنني وعدتك بأن أردها لك، والناس لبعضها.. أو لبعضيها، بصوت أحمد سعد: الناس لبعضيها دفا.. الناس لبعضها بيوت.. أو لبعضشيها، بصوت فيفي عبده، وهو تخاطب عزمي أو الأستاذ كمال أبو رية؟!
الآن، اكتشفت أن حرف «الطاء» في الـ«كي بورد» صار يعمل بكفاءة، أي «ماعدش بيعلّق»، غير أنني لن أستطيع أن أفي بوعدي، لضيق الوقت، وربما بسبب الكسل!
وبدلًا من ذلك، أحيلك إلى «يوتيوب»، لتبحث فيه عن فيديو عنوانه «أقوى تعليق من إبراهيم عيسى عن ما يحدث على الشريط الحدودي بسيناء»، بتاريخ 29 أكتوبر 2014، ومدته 12 دقيقة و48 ثانية، وهو فقرة من إحدى حلقات برنامج «25/30» الذي كان يقدمه الأستاذ إبراهيم عيسى على شاشة «ontv» الله يرحمها، ويرحم برنامجه أو برامجه!
هل وجدت الفيديو؟!
حسنًا، قارن إذن ما قاله الأستاذ إبراهيم بما قرأته في السطور السابقة، وضع أنت علامة تنصيص قبل وبعد كل جملة نقلتها عن لسانه وهو يصف من قالوا إن إخلاء رفح والشيخ زويد، من سكانها، تهجير قسري. مع الوضع في الاعتبار أن ما حدث لأهالي رفح والشيخ زويد كان باتفاق مع الدولة، ويمكن وصفه بأنه «نزوح إرادي»، بينما من تركوا منازلهم مؤخرًا، فعلوا ذلك، من أنفسهم، خوفًا على حياتهم، بما يجعل توصيفه الدقيق هو «نزوح اضطراري». الأمر الذي يجعلنا نرى الأحق بكل ما جاء في وصلة ردح الأستاذ إبراهيم، في الفيديو، هم هؤلاء الذين يحاولون، الآن، المتاجرة بالنازحين وبنا، وبآلامهم وآلامنا، وبوطنهم ووطننا.
ولله في خلقه شئون.
