"جمعة" يستقبل الواعظات الجدد: لن نترك الساحة خالية للمتطرفات

تعهد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بعدم ترك ساحة العمل الدعوي خالية أمام نساء "غير متخصصات أو متشددات أو متطرفات فكريا أو تابعات لجماعات أو تيارات متشددة"، وقال: "قررنا في الوزارة مشاركة المرأة بقوة في العمل الدعوي والقيمي والتربوي، إيمانًا منا بقدرتها على ذلك".
وشدد جمعة، في المؤتمر الذي نظمته الوزارة، اليوم، في مسجد النور بالعباسية، لاستقبال الداعيات الجدد، على ضرورة أن تسعى الواعظات إلى بث روح الوطنية والتفاؤل لدى السيدات المتلقيات للدروس في المساجد، ناصحا الواعظات بالابتعاد عن الفتوى وترك الأمر لدار الإفتاء.
وأشار جمعة، إلى أن الأوقاف ستنظم دورات تدريبية للداعيات الجدد لتقويتهم في مجال الدعوي، وأن الوزارة ستتحمل بدل السفر ومصاريف الدورات كاملة، منوهًا بأنه يسعى للحصول على تصريح من الأزهر لدمج داعيات الأوقاف مع واعظات الأزهر.

في السياق ذاته، قالت الدكتورة يمنى أبو النصر، إحدى الواعظات الجدد، إنها تعمل في مجال الدعوة منذ 25 عامًا، مشيرة إلى أنها كانت تلقي الدروس في المساجد تحت إشراف الوزارة، دون تقنين وضع الداعيات، مستكملة: "الآن الوزارة قننت الوضع وهذا يهدف لمنع أي داعية من نشر الفكر المتطرف".
وأضافت أبو النصر في تصريح لـ"الدستور" تم اختبارنا على أيدي أساتذة من جامعة الأزهر في العلوم الشرعية والقرآن الكريم وعلوم اللغة، وتم اختيارنا من بين عدد كبير من الواعظات.
ولفتت يمني إلى أنها حاصلة على كلية تجارة، ودكتوراه مهنية في العلاج النفسي والسلوكي والاستشاري الأسري من جامعة كاليفورنيا، ودرست في معهد الدعاة التابع لمركز الثقافة الإسلامية ومعهد قراءات شبرا الخيمة، لتكون مؤهلة جيدًا وتفيد السيدات.