كاتب إسرائيلى: علينا فرض السيادة الكاملة على غور الأردن المحتل
قال الكاتب الإسرائيلي ديفيد الحيني، الذي يرأس ما يشبه مجلس إدارة محلية غور الأردن المحتل، في مقالة بصحيفة "يديعوت أحرونوت"، إنه بعد انتخاب الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، فإن "سلة حلول" القضية الفلسطينية قد تجددت، بل و"مبادرة السلام" الخاصة به ستختلف عن المعتاد، وسترتكز على مبادئ أخرى.
وبين أنه من وجهة نظر إسرائيل، فإن الأهمية الكبرى للقاء القمة الذي جرى الأسبوع الماضي في واشنطن، بين رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الأمريكي، يتمثل في وضع حدود التفاوض المستقبلي؛ حيث وضع نتنياهو شروطه السابقة لأي تفاوض أو اتفاقية، والمتمثلة في اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل كدولة يهودية، والسيادة الإسرائيلية على غور الأردن.
ولفت الكاتب إلى أنه من المهم إدراك أن الوقت الحالي فرصة تاريخية لفرض السيادة الإسرائيلية على مناطق في غور الأردن، ولا يجب على إسرائيل أن تفوتها؛ فالرئيس الأمريكي والكونجرس من الداعمين لإسرائيل واليهود. وبيّن الكاتب أن غور الأردن له أهمية أمنية كبيرة لإسرائيل، ويجب أن يظل تحت السيادة الإسرائيلية في أي اتفاق مقبل، لأن ما دون ذلك يعني أنه سيكون هناك إمكانية لتسلل تيارات إسلامية متطرفة لداخل الضفة الغربية.
وأضاف الكاتب أن الكثيرين اليوم يدركون أنه من مصلحة المملكة الأردنية أيضًا أن يبقى غور الأردن تحت السيطرة الإسرائيلية؛ لأن ذلك سيمكنهم من السيطرة والمراقبة الجيدة لحدود دولتهم.
واختتم الكاتب أنه يجب على إسرائيل أن تحدد المصلحة الإسرائيلية بوضوح، وأن تتخذ قرارًا أحادي الجانب بفرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على غور الأردن. وأن التاريخ لن يسامح الإسرائيليين إن لم يركزوا جميع مجهوداتهم من أجل تحقيق ذلك.
